فلسطين أون لاين

تقرير الاغتيال يُغَيِّب القائد والإنسان إسماعيل هنية

...
الاغتيال يُغَيِّب القائد والإنسان إسماعيل هنية
غزة/ أدهم درويش

غيِّبت جريمة اغتيال جديدة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باستهدافه في محل إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، فجر الأربعاء 31 يوليو/ تموز 2024.

وفجع المواطنون في قطاع غزة بجريمة الاغتيال التي راح ضحيتها أيضًا المرافق الشخصي لهنية، وسيم أبو شعبان.

ويحظى هنية بشعبية كبيرة لدى أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وهو الذي دافع عن حقوهم المشروعة ووقف في وجه انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي سنوات طوال.

وقالت مصادر عائلية ومواطنون: إن خبر استشهاد هنية وقع كالصاعقة علينا.

 ومعروف أن رئيس المكتب السياسي لحماس شارك فئات واسعة من المجتمع مناسباتهم المختلفة، وكذلك في المناسبات الفعاليات الوطنية وبرز ذلك خلال مسيرات العودة وكسر الحصار.

وقالت سعدية سالم "هنية" البالغة (69 عامًا)، وهي شقيقة إسماعيل هنية وكنيتها "أم رائد": إن استشهاده كان متوقعًا.. لقد تمنى ذلك ونال ما تمناه.

وأضافت أم رائد لـ"فلسطين أون لاين": أن شقيقها كان شيئًا كبيرًا بالنسبة لها ولعائلتها. كان مرجعية العائلة في كل صغيرة وكبيرة.

وتابعت: لقد كان محبوبًا لدى أفراد عائلته وجيرانه وأبناء شعبه، والأن الجميع يفتقده بعدما غيبته جريمة الاغتيال.

ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعلن رسميًا عن مسؤوليته عن جريمة الاغتيال، إلا أن أصابع الاتهام حملته المسؤولية في تطور دراماتيكي جاء بعد بضع ساعات من عملية اغتيال استهدفت المسؤول العسكري الأول في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية بلبنان.

 واغتيل هنية على إثر غارة استهدفت محل إقامته في مقر قدامى المحاربين بالعاصمة طهران بعد ساعات من مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

ومن المواقف الإنسانية في حياة إسماعيل هنية، زيارة الجرحى والمصابين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي سواء ممن كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات قطاع غزة أو في الخارج.

وأمَّ مئات المواطنين المنطقة التي يسكن فيها هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بعد إعلان نبأ الاغتيال، ويحظى منزله برمزية خاصة رغم تدميره خلال حرب الإبادة الممتدة للشهر العاشر على التوالي.

وقال عماد عبدالله من سكان مدينة غزة: إن اغتيال هنية سيترك فراغًا كبيرًا لدى أبناء الشعب الفلسطيني خاصة سكان قطاع غزة، فهم يعرفونه عن ظهر قلب، وشاركهم في كثير من المناسيات الوطنية وغيرها.

 وأضاف عبدالله لـ"فلسطين": أن اغتيال هنية لا يعني أنه سيغيب عن عقولنا وقلوبنا.. لن ننسى أبدًا جريمة الاحتلال.

وتابع المواطن محمود عطية باهتمام شديد تصريحات وخطابات هنية منذ بدء معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.