اعتبر رئيس مركز الدراسات المستقبلية وأستاذ الإعلام في جامعة القدس، أحمد رفيق عوض، إقدام الاحتلال "الإسرائيلي" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، "تفجير للمنطقة بأكملها"، متوقعا ردا استثنائيا من محور المقاومة وعلى رأسها إيران.
وقال عوض لـ"فلسطين أون لاين": "إن هذا الاغتيال الذي يترافق مع اغتيال قائد كبير في تنظيم حزب الله اللبناني 'يدل على أن دولة الاحتلال تريد تفجير المنطقة بأكملها، ولا تريد الذهاب إلى صفقة تبادل أسرى أو حتى تسوية طويلة الأمد لإنهاء الحرب على غزة".
وأضاف: "الواضح أن (إسرائيل) تريد أن تجر محور المقاومة إلى مربع الحرب والتصعيد، وتريد أن تكسر وحدة الساحات"، مشيرًا إلى أن هذين الاغتيالين اللذين جاءا في وقت واحد، "يدل على استهتار إسرائيلي شديد بدولتين من دول المنطقة وهما لبنان وإيران".
ورأى أن إقدام دولة الاحتلال على هذين الاغتيالين، كانت تعرف العواقب والنتائج التي ستترتب عليهما، "وعلى ما يبدو فإن (إسرائيل) لديها ضوء أخضر من أطراف أخرى لبدء حرب إقليمية في الشرق الأوسط".
وتابع رفيق عوض: "اعتقد أن الفترة المنظورة والقادمة لن يكون هناك حديث عن مفاوضات للتوصل لوقف إطلاق النار، بل سيكون الحديث عن الحرب".
واعتبر أن اغتيال إسماعيل هنية "هي رسالة إسرائيلية للجميع وليس لحماس فقط، للوسطاء ولأمريكا وللمجتمع الدولي أيضا، أنها غير معنية بالتفاوض، فإذا قام أحد أطراف المفاوضات بقتل الطرف الآخر فمع من سيتفاوض إذن؟".
وقال رفيق عوض إنه إذا لم يرد محور المقاومة وعلى رأسها إيران التي تمت عملية الاغتيال على أراضيها، بشكل استثنائي على جريمة اغتيال هنية، "فلا داعي لوجود هذا المحور، وسيفقد مصداقيته ونفوذه وأهميته".
وتوقع رئيس مركز الدراسات المستقبلية أن يكون رد محور المقاومة موحدا من جميع أطرافه وفي وقت واحد، أو سيكون عبارة عن سلسلة ردود مختلفة من أطرافه في أوقات مختلفة.