أفاد نائب رئيس بنك الدم بمجمع ناصر الطبي، أنور المريخي، أن عينات الدم التي يحصلونا عليها من متبرعين، تكون غالبًا غير مؤهلة صحيًا لاستخدامها للجرحى والمرضى، لأن أجساد المتبرعين هزيلة وضعيفة وخالية من البروتينات.
وقال المريخي في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "نواجه مشكلة كبيرة بالمتبرعين الذين يحضرون لمجمع ناصر من أجل التبرع بالدم، حيث أن العينات التي يتم التبرع بها ضعيفة والسبب يعود إلى سوء التغذية لهم بسبب ظروف الحرب ونقص اللحوم والفواكه والطعام الذي يقوي الدم".
وأضاف المريخي: "يحضر متبرعين لديهم أجسام كبيرة ولكن نسبة الدم لديه 12 أو 12.5 وهي لا تصلح للتبرع، وهذا سببه سوء التغذية خلال شهور الحرب الماضية، وحاجة الدم إلى الفيتناميات والبروتينات وهي أشياء أساسية لتقوية الدم".
وأوضح المريخي أن عينات الدم غير المؤهلة صحيًا لاستخدامها للجرحى والمرضى، كشف عن سوء تغذية كبيرة يعاني منها أهالي قطاع غزة نتيجة المجاعة والحرب المستمرة على القطاع منذ 10 أشهر.
وبين أن بنك الدم يحاول التواصل مع مؤسسات دولية من أجل توفير وحدات دم لمجمع ناصر الطبي وإدخاله من دول عربية كمصر والأردن وتعويض النقص الحاد في العينات.
ودعا إلى توفير وجبات غذائية للمتبرعين الدائمين لمجمع ناصر من أجل تقوية دمائهم من خلال جهة تقوم بتبينهم من أجل توفير عينات دم صالحة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى في قطاع غزة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي والمستشفيات تعاني من نقص في وحدات الدم بسبب ارتفاع عدد المصابين، وتتفاقم هذه المشكلة لا سيما مع تراجع معدل التبرع بالدم وازدياد معدلات سوء التغذية.
وينتشر سوء التغذية بين سكان قطاع غزة خاصة الأطفال بسرعة ويصل إلى مستويات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة بسبب الآثار واسعة النطاق للحرب والقيود المستمرة على توصيل المساعدات.
وتوفي ما لا يقل عن 23 طفلاً في شمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة بحسب التقارير، مما يزيد من العدد المتزايد للأطفال الذين قتلوا في القطاع في هذا النزاع الحالي - حوالي 13,450 وفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية.