كشفت ليات اتسيلي (50 عامًا)، أسيرة إسرائيلية سابقة أفرج عنها في صفقة التبادل نهاية نوفمبرتشرين الثاني 2023، عن بضع التفاصيل الحياتية التي عاشتها خلال فترة احتجازها كأسيرة لدى المقاومة في قطاع غزة.
وفي تفاصيل اعتقالها، أوضحت اتسيلي أنها تم اعتقالها من مستوطنة "نير عوز" في غلاف غزة، وقالت: "اعتقدتُ أن المحرقة ستتكرر"، لقد شعرت بالذهول لأنهم لم يلمسوني، وتحدثوا معي باللغة الإنجليزية وقالوا لي طوال الوقت: "لا تقلق، لن نؤذيك"، وبعدها شعرت بالاطمئنان.
في اليوم الأول للاعتقال، وقبل نقلها إلى منزلٍ آخر في الثامن من أكتوبر، تروي اتسيلي أن امرأة كبيرة بالسن حاولت طمأنتها، "لم أستطع التوقف عن البكاء. لقد جعلتني أجلس على الأريكة، وقالت: سيكون الأمر على ما يرام"
وقالت إنه جرى اعتقالها في منزل، وكان المنزل مفتوحًا تمامًا، ويمكنني التجول بحرية في الداخل، ولم يحرسوني في الغرفة، وسمحوا لي بالاستحمام وتغيير ملابسي وغسلوا ملابسي، وكنا نتحدث عن العائلة والطعام والسفر وأجرينا محادثات لطيفة وجميلة.
وروت أتزيلي عن حراسها فقالت إن أحدهم محام والآخر مدرس وكلاهما متزوجان ولكل منهما طفل. وتذكر أنه في يوم من الأيام جاءت زوجة أحدهم إلى الشقة مع مولودها الجديد.
وتابعت: "تحدثنا عن أطفالنا، عن أزواجنا، آبائنا، وإخوتنا، كان لدى أحدهم قطة، لذلك تحدثنا عن قططنا، وعن الحياة اليومية، وتحدثنا كثيرًا عن الطعام والطبيخ وتعلمت طبخ الأطعمة مثل "المقلوبة، والخضار المحشوة، والسلطات بأنواعها".
وقالت: كنت أشاهد قناة الجزيرة القطرية كل يوم خلال فترة أسري في قطاع غزة.
وتقول الأسيرة الإسرائيلية السابقة أتزيلي، إنها في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول نقلتْ إلى شقة وهناك التقت بالعمال التايلانديين والتقت بأسيرة أخرى وهي آيلانا غريتزويسكي.
وتشير إلى أن بقاءهما معا أضفى جوّا من الارتياح جعلهما تتشاركان الحديث والمشاعر بينهما بل وحتى مع عناصر المقاومة التي كانت تحرسهما مما زرع نوعا من الثقة بينهم.
وفي الشهر الأول لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث لم تكن المجاعة قد كشرت عن أنيابها بعد، تتحدث أتسيلي عن الطعام داخل الاعتقال، فتقول: "لقد صدموا لأنني نباتية، قلت لهم إنني أحب البيتزا حقًا"، فركب أحدهم دراجته وأحضر بيتزا من مطعمٍ في خان يونس، وبعد ذلك طلبنا الفواكه والخضروات.
و في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن 80 إسرائيليًا كانوا محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أكثر من 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وذلك تنفيذا لمقتضيات اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه قطر بدعم مصري أميركي.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وفي السياق، عبّرت محتجزة إسرائيلية سابقة لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن حزنها العميق لأنها لم تتمكن حتى الآن من قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت تامي ميتسفر في لقاء تلفزيوني " أتدرون ماذا قلت عندما خرجت من هناك (غزة)؟ قلت: لو كان هذا أول ما يمكنني فعله لفعلته، وهو أن أطلق النار على جبينه". ثم أضافت "لا أخجل من قول هذا الكلام".
وعند سؤالها عن سبب رغبتها في قتل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ردت بالقول "لأنه يمثل خيبة أمل كبيرة".
و في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن 80 إسرائيليا كانوا محتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أكثر من 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وذلك تنفيذا لمقتضيات اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه قطر بدعم مصري أميركي.