أكد الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، أن وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن جفير، يسعى من خلال "الصهيونية الدينية" التي ينتمي إليها للتأسيس المعنوي "للهيكل" المزعوم عبر فرض كامل الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى.
وأوضح ابحيص لـ"فلسطين أون لاين" أن الهدف من ذلك تحويل المسجد الأقصى إلى ما يسمى "هيكل" من ناحية الممارسة والطقوس الدينية، أملاً أن يشكل ذلك مدخلاً للتأسيس المادي له ضمن خطة تغيير هوية المسجد الأقصى التي دخلت حيز التنفيذ في آب/ أغسطس 2018.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بقوة لتحقيق ذلك بعد أن منيت محاولات التقسيم المكاني للأقصى بضربة كبيرة في هبة باب الرحمة التي أفشلت السيطرة الإسرائيلية على الساحة الشرقية للمسجد الأقصى -الجزء الذي كان الاحتلال يتطلع إلى قضمه وتحويله إلى مساحة مخصصة لليهود بعد عقدين من فرض الوقائع المتتالية فيه-.
وذكر أن التأسيس المعنوي "للهيكل" المزعوم بفرض الطقوس التوراتية شكل العنوان الأساسي للعدوان على المسجد الأقصى عندما تفجرت معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وشدد ابحيص على أن معركة طوفان الأقصى بددت فكرة الحسم وجعلتها مستحيلة ليس في المسجد المبارك فحسب بل في فلسطين المحتلة كلها.
ورأى الباحث المتخصص بشؤون القدس أن تطرف "الصهيونية الدينية" وصوتها العالي تحول عمليًا إلى عقدة تهز ثقة المشروع "الصهيوني" بمستقبله على أرض فلسطين.
