فلسطين أون لاين

من قلب معاناتكم و تضحياتكم التي هي شاخصة بين عيوننا

في "ظل معركة طوفان الأقصى".. قيادة حركة حماس تبعث برسالة جديدة للشعب الفلسطيني بغزّة

...
في "ظل معركة طوفان الأقصى".. قيادة حركة حماس تبعث برسالة جديدة للشعب الفلسطيني بغزّة
غزة/ فلسطين أون لاين

بعثت قيادة حركة المقاومة الإسلامية  حماس، الرسالة الثالثة للشعب الفلسطيني عامة، ولأهل قطاع غزة خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة.

ومضمون الرسالة التي وجهتها حركة المقاومة الإسلامية حماس مخاطبةً الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة.

بسم الله الرحمن الرحيم

"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم" صدق الله العظيم

 أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم ... أهلنا في غزة الأبية:

السلام عليكم بما صبرتم وجاهدتم وقاومتم فنعم عقبى الدار، نرسل إليكم رسالتنا هذه ونحن نشعر بالعزة والكرامة لصمودكم الأسطوري وثباتكم الذي عز نظيره في ظل حرب لا هوادة فيها طالت البشر والشجر والحجر وكل مناحي الحياة، أراد الاحتلال الصهيونازي من خلالها أن يكسر عزيمتكم وأن يحطم إرادتكم، وأن يهزم مقاومتكم، لكنكم كنتم أصحاب الكلمة العليا وكنتم خير سند لمقاومتكم، كيف لا وأنتم بعد الله عز وجل المقاومين، وأهل المقاومين، وحاضنة المقاومين، وسند المقاومين، وظهير المقاومين.

 يا أبناء شعبنا وأهلنا في غزة ...

بكم يليق النصر، وعلى أيديكم يتحقق بإذن الله وهو قاب قوسين أو أدنى "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا"، فقد عشنا لحظات فارقة من تاريخ قضيتنا وقد كان لطوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر مرحلة لها ما بعدها على المستوى الاستراتيجي؛ فقد ساء وجه العدو وشاهت وجوه قادته، وظهر جلياً واضحاً بأنه لا مستقبل لهذا الكيان الصهيونازي على أرضنا ولا مستقر له في بلادنا وإن عظم التضحيات وغزارة الدماء التي روت أرض فلسطين المباركة لا ثمن لها إلا النصر والتمكين.

 أبناء شعبنا المرابط في غزة الأبية.

نعلم كم الألم الذي تعانونه وعظم الوجع الذي تعيشونه جراء التدمير الممنهج وحرب الإبادة التي تكابدونها والإرهاب الذي تسلط عليكم من هذا الاحتلال الصهيونازي البغيض الذي جاء بكل بطشه لهزيمتكم، فأذقتموه الويلات بصبركم وثباتكم وجهادكم؛ لذا فإننا نستبشر يقيناً بأن هذا العدو سيندحر وهذا العدوان سينتهي وهذا الكيان سيزول وستبقى الأيام القادمة خالصة لكم تشهد نصركم وسنتلو قول الله عز وجل "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" فقد جادت حماس التي خرجت من رحمكم بخيرة قادتها وأبنائها شهداء معكم ودفعت كل ما تملك من أجل أرض تستحق منا كل هذه التضحيات.

‏ أهلنا المرابطين الكرام:

من قلب معاناتكم و تضحياتكم التي هي شاخصة بين عيوننا وفي عقولنا وتحقيقًا لتطلعاتكم؛ وفي ذات الوقت الذي يقاتل فيه مجاهدونا الأبطال على كافة محاور القتال وجبهات المواجهة فإننا نخوض جولات من المفاوضات مع العدو لوقف هذا العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي أراد الاحتلال من خلالها تهجير شعبنا وإنهاء قضيته العادلة، ونحن ماضون بإذن الله بكل إمكانياتنا وقدراتنا للوصول إلى اتفاق يحقق إنهاء هذه الحرب المجنونة وهذا العدوان الغاشم وأن نحقق تطلعاتكم بإذن الله، ونحن جادون وكل الفصائل الفلسطينية وكل المحبين والداعمين لكم من أجل التوصل لاتفاقٍ يزيل الغمة ويكشف الهم، فاصبروا وثقوا واستعينوا بالله فهو مولانا نعم المولى ونعم النصير.

 

 أهلنا وشعبنا في غزة الإباء..

اعذروا تقصيرنا وعجزنا عن الوفاء لكم، فقد وقع عليكم ظلم القريب والبعيد والعدو ومن ادعى أنه صديق، واجتمع عليكم الهم والألم وتم إيذاءكم أشد الإيذاء حيث عدوان العدو واستغلال الظالمين الفاسدين لاحتياجاتكم وقوت أولادكم وحوصرتم من عدو ظالم ومستغل فاسد لمعاناتكم؛ لكننا نعاهدكم أن الحصار الظالم سيزول مع العدو وطغيانه وعدوانه، وسيحاسب المستغل الفاسد على إفساده وستقطع كل يد كانت عوناً للاحتلال في حربه وإجرامه "وإن غدًا لناظره قريب".

 ختاماً: نقولها بكل وضوح لا زالت مقاومتكم بخير ولا زال مقاوميكم يخوضون أشرف معركة شهدها العصر الحديث وهم يصنعون مجد أمتكم ويرسمون ملامح حريتكم، واعلموا أنه لن يقرر عن غزة إلا أهلها، ولن يرسم اليوم التالي لغزة إلا شعبها، ولن يكون في غزة سيد إلا مقاومتها وشعبها، ولن يحمل هموم الشعب ويحمي حقوقه إلا الصادقين المخلصين وسيهزم الغزاة وداعميهم في بلادنا وسيخرجون منها أذلة وهم صاغرون بإذن الله.

 

"سيهزم الجمع ويولون الدبر"