فلسطين أون لاين

"وصيَّة ورسالة وداع".. قائد قسامي يوثق لحظاته الأخيرة قبل اغتيال الاحتلال له (فيديو)

...
الشهيد-همام-حشيش-1721307649.webp
غزة/ فلسطين أون لاين

وثق الشهيد همام حشاش (23 عامًا)، أحد قادة كتائب القسام اللحظات الأخيرة في حياته قبل استشهاده في مدينة جنين في الخامس من شهر يوليو/تموز الجاري، خلال حصاره في حي "حرش السعادة" بمدينة جنين.

وقال حشاش في فيديو مصور جرى تداوله بعد استشهاده: "أنا محاصر ومتصاوب والدرون فوقي".

 وخاطب والديه وطلب منهما المسامحة والرضا، قائلا: “أمي بحبك أنت وأبوي.. بحبكم كلكم.. ادعو لي.. إن شاء الله بكون شفيع لكم يوم القيامة.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله”.

وأضاف: "سامحيني يا أمي وارضيني.. يا رب رضني وارض عني يا الله. سامحيني يا أمي وارض عني أنت وأبوي.. بحبكم كلياتكم.. ديروا بالكم وحالكم.. اصبروا واحتسبوا.. إن شاء الله بكون شفيع لكم يوم القيامة. أخوي حارث استشهد وإن شاء الله إني بلحقه.. الحمد لله رب العالمين”.

ولفت حشاش الذي استشهد يوم الجمعة (5 تموز) إنه أدى صلاة الفجر، وقرأ سورة الكهف، وأذكار الصباح.

وأرسل رسالة إلى أصدقائه قائلا "عملنا اللي علينا والباقي على الله. الدرون بتروح وبتيجي، يالا باي بحبكم كثير سامحوني صحابي وحبايبي". وختم حشاش رسالته بالشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".

والشهيد همام حشاش هو من نفذ برفقة الشهيد نضال العامر، عملية تفجير ناقلة الجند الإسرائيلية في جنين نهاية حزيران/ يونيو الماضي، والتي قُتل فيها ضابط إسرائيلي وأصيب 16 آخرون.

واستشهد حشاش برفقة شقيقه حارث، وخمسة آخرين إثر عدوان إسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.

وقال جيش الاحتلال في بيان مشترك صدر عنه وعن جهاز الأمن الإسرائيلي العامّ (الشاباك)، إنه اغتال 7 أشخاص في جنين، بينهم “خلية” قتلت جنديًّا إسرائيليا بعبوة ناسفة، مؤخّرا؛ وأشار في البيان ذاته إلى أن أربعة من الشهداء قد اغتيلوا من الجوّ.