تواصل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس لليوم الـ 286 من معركة طوفان الأقصى، دكّ جنود الاحتلال واستهداف تجمعاتهم وإيقاع قواتهم بين قتيل وجريح بمحاور توغلهم في قطاع غزة.
وفي كمين مشترك، بثت سرايا القدس بالاشتراك مع كتائب القسام، مقطعا مصورًا، وقعت فيه قوة للاحتلال في حي الشجاعية خلال المعارك الأخيرة، قبل الانسحاب منه.
وتظهر المشاهد اجتماع مقاتلي القسام والسرايا للتخطيط للعملية، ثم رصد قوات الاحتلال عبر كاميرات مزروعة في الحي لكشف تحركاتهم.
وظهر أحد المقاتلين بالمقطع المصور، وقال إنهم مكثوا 3 أيام وهم يرصدون قوة الاحتلال المتحصنة في الموقع ذاته بأحد المنازل في الشجاعية، وكانت المسافة الفاصلة بين المقاومين والجنود مترين.
كما وثقت اللقطات للمقاومين المشاركين في الكمين بعد عودتهم، وكانوا يتبادلون الضحكات ويتحدثون عن معنويتهم العالية رغم استهدافهم بقصف مدفعي وجوي عنيف خلال المواجهة.
🔥"بينا وبينهم مترين و إلـنا 3 أيام بنرصدهم".
— قـٰٓـا ســِم (@kassim7th) July 18, 2024
⭕عملية مشتركة بين سـ رايا القدس وكتائب القـ.سـ.ـام باستهدف جنود العدو بقذيفة مضادة للأفراد خلال التوغل الصهيـ،وني في حي الشجاعية. pic.twitter.com/6Be8fDTChj
وفي وقت سابق، أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، بياناً مشتركاً أعلنتا فيه تنفيذهما عمليةً مشتركة.
وجاء في البيان أنّ كتائب القسّام وألوية الناصر صلاح الدين دكّتا قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة العزبة، جنوبي غربي حي تل السلطان في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بقذائف "الهاون"، مساء أمس الأربعاء.
وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لـ"جيش" الاحتلال مكبّدةً إياه الخسائر الفادحة، في ظل محافظتها على قدراتها ومنظومات العمل والسيطرة، أقرّ "الجيش"، وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، بأنّه يعاني نقصاً في الدبابات من جراء استهدافها في قطاع غزة.
وتبع هذا الإقرار اعتراف آخر نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أحد الجنود الإسرائيليين، ومفاده أنّ ثمة نقصاً في القذائف أيضاً، بحيث أصبح إطلاق القذائف "يحتاج موافقة الضباط".
وإذ لفت الجندي إلى أنّ كل مبتدئ يعلم حجم النقص الكبير، فإنّه شدد على أنّ "الجيش لا يريد الاعتراف بالحقائق".
وفي حين يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه وخسائره المادية أكبر كثيراً مما يعلن.
إصابة 14 جنديًا إسرائيليًا خلال 24 ساعة
أظهرت معطيات أصدرها الجيش الإسرائيلي، الخميس، إصابة 14 جنديا بينهم 4 في المعارك البرية بقطاع غزة خلال 24 ساعة.
ووفقا للمعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني فإن العدد المعلن للجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي وصل 4181 ارتفاعًا من 4167 أمس الأربعاء.
وبذلك يكون عدد الجنود الجرحى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قد بلغ 14 جنديًا.