قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه "إذا لم يتم التوقيع على اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، فإن مصير الرهائن محسوم".
واتهم غالانت في محادثات مغلقة، نقلتها "يديعوت أحرنوت"، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بزيادة الصعوبات أمام التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس.
كما أضاف أن "شروط التوصل إلى اتفاق مع حماس قد نضجت، لكن نتنياهو يزيد الصعوبات حتى لا يخسر عضوي الائتلاف (الحكومي) إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".
في سياق متصل، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، هجومًا حادًا على نتنياهو، واعتبر أن "الغالبية المطلقة من الإسرائيليين ستكون سعيدة" في حال استقالته.
هذا الهجوم شهدته جلسة للكنيست (البرلمان) انعقدت بعد توقيع 40 نائبًا (من أصل 120) على استدعاء نتنياهو في جلسة لمناقشة مجمل الأوضاع في إسرائيل.
في كلمته، ادعى نتنياهو أنه "في الشرق الأوسط، يتم تقدير الأقوياء وليس الضعفاء، وكلما واصلنا ممارسة الضغط، كلما تنازلت حماس أكثر فأكثر".
وزعم أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، لو كان الأمر بيد المعارضة لاستسلمت منذ زمن طويل ولخرج محمد الضيف (القائد العسكري لكتائب القسام) منتصرًا".
وأردف نتنياهو: "نحرز تقدمًا نحو تحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل، بفضل الضغط العسكري والسياسي".
وأمام الكنيست، رد لابيد على نتنياهو قائلاً: "لقد قلت: في الشرق الأوسط، الأقوياء فقط هم الذين يتم تقديرهم. إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا قامت حماس في عهدك بغزو أراضي إسرائيل؟!".
في هجومه الحاد، قال لابيد موجهًا حديثه لنتنياهو: "أنت لست ضحية. أنت تعيش في فيلتين على نفقة الدولة، مع قافلة من سيارات أودي 8 السوداء المدرعة".
فيما أضاف أنه "إذا كان الأمر صعبًا عليك، مرحبًا بك في الاستقالة. وستكون الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين سعيدة للغاية".
لابيد تساءل قائلاً: "السيد رئيس الوزراء، هل ستعلن الأسبوع المقبل (في 24 يوليو/ تموز الجاري) في خطابك أمام الكونغرس (الأمريكي) أنك توافق على صفقة رهائن؟".
واستطرد: "إذا كنت لن تفعل ذلك، فلا تذهب إلى واشنطن. لا تذهب لإلقاء خطاب في مكيف الهواء، بينما يموت المخطوفون اختناقًا في أنفاق غزة".
يذكر أن المعارضة تتهم نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما الاستمرار بمنصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ولاسيما القضاء على حماس وإعادة الأسرى.