أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، أن اعتراف جيش الاحتلال لأول مرة خلال الحرب على قطاع غزة بنقص عدد الدبابات، يحمل دلالات وانعكاسات كبيرة، ومن المتوقع أن يؤثر على المشهد الميداني.
وقال الفلاحي، إن "هذا الاعتراف يشكل ضربة كبيرة لدبابة "ميركافا" التي وصفها بدرة تاج السلاح "الإسرائيلي"، وروجت لها تل أبيب على أنها الدبابة الأولى في العالم من حيث التقدم التكنولوجي والتدريع والاستخدام التعبوي.
وأشار إلى أن هذه الدبابة لم تجرب سوى بحرب لبنان في العام 2006، ولكن تجربتها لم تكن بهذا المستوى الكبير بقطاع غزة.
وأوضح أن فصائل المقاومة الفلسطينية دمرت بأسلحة بدائية هذه الدبابة العملاقة.
ولفت الفلاحي إلى مشاهد القسام التي استهدفت فيها عددًأ كبير من دبابات الاحتلال خاصة في حي الشجاعية ومدينة رفح، مؤكدًا أن كل هذا يعطي دلالة على ضراوة المعارك وله تأثيرات على أداء الجيش "الإسرائيلي" واستمرار المعركة في غزة.
وأضاف، "جيش الاحتلال قتل هذه الدبابات عندما دفع بها إلى المناطق السكنية -وهي نقطة ضعف واضحة- مما أتاح لفصائل المقاومة فرصة اصطيادها في مختلف محاور القتال.
وتساءل الخبير العسكري قائلًا "كيف يتحدث جيش الاحتلال عن فتح جبهة في الشمال مع حزب الله والاجتياح البري لجنوب لبنان في ظل نقص المعدات والآليات وخاصة دبابات ميركافا"؟
وأكد أن هذا الاعتراف سيؤثر بشكل كبير على الأداء القتالي لجيش الاحتلال وقد يواجه الأخير فترة شديدة ومؤلمة خاصة أن عمليات المقاومة أخذت بالأسابيع المقبلة طابعًا نوعيًا.
وأوضح الفلاحي أنه لا يمكن استخدام الدبابات المدمرة أو المعطوبة، وإصلاح بعضها يحتاج إلى وقت.
ونوّه إلى أن الأمر سينعكس سلبًا على تصدير دبابات ميركافا، وتدميرها بهذه الطريقة سيجعل دولًا كثيرة تراجع شراء أسلحة من "إسرائيل"، إضافة إلى أن المصانع الإسرائيلية لا تلبي الحاجة من التصنيع الحربي.