كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن جيش الاحتلال اعترف لأول مرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة بأن هنالك نقصًا كبيرًا في الدبابات بعد استهدافها بالقطاع في المعارك التي يخوضها في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار الحرب المتواصلة منذ 283 يوما على قطاع غزة.
وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن نقص عدد الدبابات ونقص المدربين، بسبب إصابتهم أو مقتلهم أجّل قرار دمج المجندات في سلاح المدرعات.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي جاء في معرض رده على التماس قدم للمحكمة العليا الإسرائيلية، بواسطة مجندات ومقاتلات طالبن من خلاله بالعمل على إشراكهن ودمجهن في صفوف القوات المدرعة التي تشارك في عمليات التوغل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وجاء في الرد الذي قدمه الجيش للمحكمة العليا على الالتماس، أنه "خلال الحرب، تضرّر عدد كبير من الدبابات، وتعرضت للإعطاب، وباتت غير صالحة للقتال أو للتدريب، ومن غير المتوقع أن تدخل قريبًا دبابات جديدة إلى الخدمة في سلاح المدرعات".
وأضاف أن "هذا الأمر يعني أن عدد الدبابات الحالي غير كافٍ سواءً لجهود الحرب أو للتدريب في الوقت ذاته. بالإضافة إلى ذلك، حجم الذخائر والموارد المطلوبة لإصلاح الآليات محدود جدًا، ويعمل الجيش طوال الوقت على توسعته".
وتواصل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس لليوم الـ 283 من معركة طوفان الأقصى، دكّ جنود الاحتلال واستهداف تجمعاتهم وإيقاع قواتهم بين قتيل وجريح بمحاور توغلهم في قطاع غزة.
أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الاثنين، مقتل وجرح جنود إسرائيليين جراء تفجير عناصرها صاروخاً من مخلفات جيش الاحتلال في دبابتين من نوع "ميركافا" في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وقالت "القسام" في بيان عبر تلغرام، إن مقاتليها "بعد عودتهم من خطوط القتال أكدوا تفجير صاروخ من مخلفات العدو في دبابتين إسرائيليتين من نوع ميركفاه قرب دوار الـ17 في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة".
وأضافت أن "عددا من جنود الاحتلال كانوا يتجمعون حولها، وتم إيقاعهم بين قتيل وجريح".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس أنّ مقاوميها قصفوا، بوابلٍ من قذائف الهاون، "عيار 60"، جنود العدو الصهيوني المتوغلين في محيط مفترق عوض الله، وسط مخيم يبنا، جنوبي مدينة رفح. وأكد مقاوموها هبوط الطيران المروحي بالقرب من المكان المستهدف من أجل إجلاء القتلى والجرحى.
وأعلنت السرايا استهداف مجموعة من جنود العدو، بقذيفة TBG، داخل شقة سكنية عند مفترق عوض الله، وسط المخيم نفسه، وأوقعوا أفراد المجموعة بين قتيل وجريح.
وأشارت إلى أنّ مقاوميها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع، مع جنود العدو وآلياته، وسط المخيم.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها دكّت قوات العدو المتوغلة في مخيم يبنا، شمالي مدينة رفح، بوابلٍ من قذائف الهاون.
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في المناطق الجنوبية من مدينة غزة، إضافة إلى إطلاق قذائف الهاون بشكل دائم على "محور نتساريم" جنوب المدينة.