قائمة الموقع

زحالقة لـ "فلسطين أون لاين": نتنياهو وضع أهدافًا للحرب لا يمكن تحقيقها كي تستمر

2024-07-15T16:34:00+03:00
f1dff8f7325b36e39896a3b8e9fc7842-1515308896.jpg

 

• نصف المجتمع الإسرائيلي حصل على جواز سفر مزدوج
• إذا بقيت الضغوط  الدولية على حالها  فإن الحرب ستستمر
• 7 أكتوبر أحدثت ضربة كبيرة في لب المشروع الصهيوني
• عرب الداخل يتعرضون لهجمة فاشية ومصطلح التهجير عاد للواجهة 

أكد العضو العربي السابق في الكنيست "الإسرائيلي" جمال زحالقة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وضع أهدافًا للحرب لا يمكن تحقيقها، وأن الفشل في تحقيق أهداف الحرب هو محفز لاستمرارها.

وقال زحالقة في حوار مع موقع "فلسطين أون لاين": إن "مصطلح الوصول لـ "النصر المطلق" الذي وضعه غير موجود بقاموس جيش الاحتلال الذي يتحدث رئيس أركانه عن "تفكيك القدرات العسكرية" لحماس.

وأضاف: "إذا ترك الأمر لنتنياهو فإنه سيواصل الحرب، لأن الضغوط الداخلية في إسرائيل ليست بالقوة التي تجبر الحكومة على تغيير موقفها، فلا نرى هناك ملايين يتظاهرون بالشوارع".

ويعتقد العضو العربي السابق، أن "الصورة التي يريدها نتنياهو هي اغتيال القيادة العسكرية العليا في حركة حماس"، مردفًا، أن الضغوط المحلية والدولية إذا بقيت كما هي عليه فإن الحرب ستستمر، خاصة مع استمرار الدعم الأمريكي للاحتلال.

ضربة كبيرة

وعن هجوم  7 أكتوبر، أكد أنها أحدثت ضربة كبيرة في لب المشروع الصهيوني وما تبعه من توتر على الحدود الشمالية، مؤكدًا أن المعركة ستحدث تغييرًا جذريًا في مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي وستدخل الاقتصاد في حالة ركود كبير.

ولفت إلى، أن (إسرائيل) التي تعد كيان استيطاني تلقت ضربة استراتيجية كبرى بعدما بنت نفسها على أساس أنها مكان آمن للإسرائيليين واليهود وتبين  أنها ليست كذلك، وتآكل شعور أنها دولة قوية ولديها قدرات عسكرية غير محدودة بعد تلقيها الضربة".

كما أكد أن هجوم 7 أكتوبر أحدث صدمة كبيرة في لب المجتمع لذلك هم يتحملون تبعات الحرب، لكن المشكلة تتعلق في قضية المحتجزين التي يريد المجتمع الوصول إلى صفقة".

وأشار زحالقة إلى أن القيادة الأمنية الإسرائيلية تدعم الوصول لصفقة تبادل، لافتا، إلى أن نتنياهو يستهتر بالمتظاهرين كونهم محسوبين على خصومه من أحزاب اليسار والوسط وليس من نفس اليمين.

ورأى أن نتنياهو لا يريد الصفقة لأسباب كثيرة، كونه معني بمواصلة الحرب والحصول على صورة انتصار وتجنب الذهاب نحو إجراء انتخابات التي سيخسرها.

عزلة دولية

وبشأن تصاعد العزلة الدولية للاحتلال، قال: إن "دولة الاحتلال يهمها فقط الموقف الأمريكي الداعم لها وتعتبره 95% من العالم، بالتالي الموقف الأمريكي لا زال داعما ولم يكن ضاغطا أو جديا لوقف الحرب، ويتعاملون مع الخلاف مع نتنياهو على أنه خلاف مع "ابن عاق" داخل العائلة الواحدة".

وأضاف "نرى الحالة الشعبية المناهضة للاحتلال في دول العالم، لكن بالمجمل الحكومات داعمة لإسرائيل بدليل صمتها على الجرائم المستمرة، فلم نر أي موقف من الدول العظمى كفرنسا وبريطانيا وإيطاليا للضغط على (إسرائيل) لوقف الحرب".

وتأثر المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل بحرب الإبادة على غزة، وقال زحالقة: "نحن أمام هجمة فاشية علينا في الداخل المحتل، من الصعب الحكم عليها الآن، لكن من الواضح أن موضوع الترانسفير والتهجير عاد ليكون في مركز السياسة بعد تهميشه على مدى عقود طويلة".

وحول خطورة الحرب على القضية الفلسطينية، حذر من التبعات الخطيرة على القضية وأن "الطامة الكبرى" استمرار وجود الانقسام الفلسطيني، وأن كل هذا العدد من الشهداء لم يقنع القيادة الرسمية الفلسطينية (السلطة برام الله) بتغيير  نهجها مما له تبعات على الشعب الفلسطيني.

وقال: إن "الأجيال الفلسطينية ستسأل: "أين كانت القيادة عندما ذبح شعبنا!؟" وعده سؤالًا كبيرًا، كون قيادة السلطة لم تبادر لاتخاذ خطوات يمكنها فعلها مثل رأب الصدع الفلسطيني وخلق عنوان فلسطيني موحد لقطع الطريق على المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى وجود أمور كثيرة كان بمقدر السلطة فعلها ولم تفعلها كتوحيد منظمة التحرير، وأن يكون لها تأثير قوى ومرجعية للشعب الفلسطينية، وحماس توافق على ذلك، متسائلا "عن سبب تعطيل الأمر" الذي يعزو سببه للخوف من أمريكا.

وشدد على أن السلطة يجب أن " تتخطى مرحلة الخوف لأن المسألة ليست عادية التي يمر بها الشعب الفلسطيني".

هجرة متصاعدة

وحول تصاعد الهجرة العكسية من (إسرائيل) في ظل نشر معطيات إسرائيلية عن هجرة نصف مليون إسرائيلي منذ بداية الحرب، أكد زحالقة عدم وجود أرقام دقيقة حول الأمر، عادا إياها ظاهرة مقلقة للحكومة الإسرائيلية.

ولفت إلى أنه لا أحد يعرف إن كان من هاجروا سيبقون في الخارج أم سيعودون وإن كانوا امتلكوا أعمالا في الخارج وأن نتائج الحرب ستلعب دورا مهما في قرار عودته أم مغادرتهم الدائمة، مؤكدا، أن النقطة  الخطيرة أن نصف الإسرائيليين حصلوا على جواز سفر مزدوج إضافي.

وأوضح زحالقة أن الإسرائيليين يفعلون ذلك لضمان السفر واستعماله في حال احتياجهم لذلك، مبينا، أن عملية الحصول على جوازات سفر تحدث منذ سنوات وهي عملية تراكمية لكنها زادت خلال الحرب الجارية على غزة.

وأشار لهجرة "أدمغة" بأعداد كبيرة من دولة الاحتلال، واصفا الهجرة بالضخمة وهي ظاهرة مقلقة للقيادة الإسرائيلية التي تلعب على وتر أن العالم يعادي السامية لمنع الإسرائيليين من الهجرة وتحذيرهم من تعرضهم للإهانة في أوروبا.

وقال: إن "الحصول على جواز سفر مزدوج هو من شروط الحياة في دولة الاحتلال"، لافتا إلى أن دولا مثل البرتغال ورومانيا فتحت أبوابها أمام الإسرائيليين للحصول على جواز سفر مزدوج.

اخبار ذات صلة