تبخر حلم اللاعب رامز الإسي بالعودة لممارسة هوايته بلعب كرة القدم من جديد، بعدما دمر صاروخ إسرائيلي غادر مستقبله، أدى لبتر قدمه وإصابة في عينه أفقدته الرؤية فيها، ليحرم بذلك من أبسط الأشياء وهي الترفيه عن النفس.

اللاعب الإسي يحمل بطاقة لاعب في سجلات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، حيث التحق بصفوف نادي الهلال الرياضي في غزة لفترة قصيرة، ومن ثم انضم لصفوف نادي اليرموك الذي لعب معه عدة مواسم وشارك معه في بطولة دوري الدرجة الثالثة، كما ولعب عدة بطولات تنشيطية، وسجل هدفا في أول مشاركة له مع الفريق.

واستذكر الإسى خلال حديثه لـ"فلسطين أون لاين"، ما حدث معه لحظة الإصابة، قائلا " توجهت في الأيام الأولى من الحرب على غزة لمخيم جباليا من أجل التسوق لأفراد أسرتي، وخلال التجول تفاجأنا بسقوط صاروخ إسرائيلي بالقرب من نادي خدمات جباليا، وفقدت حينها الوعي، حيث تم نقلي بسيارة الإسعاف للمستشفى، ومن ثم تفاجأت بأن ساقي اليسرى قد بترت، وفقدت النظر بعيني اليمنى، بعد إصابتهما بشظايا الصاروخ.

الإسي الذي كان يعتاش من عمله الخاص في رفع أعمال البناء وغيرها عبر آلة "المانوف"، ويمارس معشوقة الجماهير كرة القدم في ذات الوقت، انقلبت حياته وأصبح بدون ممارسة أو عوائد مالية، وسينضم بعد ذلك لفريق المتابعين على المدرجات بعيدا عن أرض الملعب، وسيركض بعد ذلك بقدم واحدة وعكازين.

وتابع الإسي حديثه من وسط الدمار والخراب الذي استهدف جميع البقاع في غزة بالقول: "شعرت بالألم لفقداني هوايتي التي أحبها، وفي كل لحظة أتخيل أنني أمارسها، لكن عندما أنظر لقدمي يصيبني الإحباط، لكن أقول الحمدلله على ما أصابني".

وأضاف الإسي، " أجلس في كثير من الأحيان مع نفسي، وتدور في ذهني العديد من العديد من الأسئلة لعل أبرزها، كيف ستكون حياتي بعدما كنت لاعب كرة قدم أتحرك في كل مكان وكل وقت، وانقلبت إلى معاق وليس بامكاني الجري خلف الكرة، أسئلة صعبة وليس من السهل الإجابة عليها".

ويأمل الإسي، أن يتم مساعدته بتركيب قدم صناعية تساعده على القيام بتسيير حياته اليومية، وعلى أمل أن ينضم مستقبلا لأحد الفرق المتخصصة التي تمارس كرة القدم لذوي البتر.