قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إنّ "إسرائيل" تنشر أخبارًا زائفة وأكاذيب وشائعات لا أساس لها من الصحة حول استهداف قيادات فلسطينية بهدف لفت الأنظار عن جريمة المواصي المُروّعة غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضاف المكتب في بيان، السبت: إن نشر هذه الأخبار الزائفة "محاولة فاشلة من الاحتلال الإسرائيلي لتبرير المذبحة الفظيعة التي راح ضحيتها حتى الآن 71 شهيداً و289 جريحا ومصابا".
وأوضح أن إسرائيل تمارس "سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء الحرب الإسرائيلية، في محاولة للتغطية على فشله وجرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء".
ودعا المكتب "وسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والانتباه جيدا خلال عملية إعداد ومعالجة الأخبار والتقارير الصحفية والإعلامية حول مثل هذه المجازر، وعدم الانجرار وعدم تداول الرواية الإسرائيلية الكاذبة التي يريد من ورائها استخدام وسائل الإعلام للتغطية على جرائمه الوحشية بحق المدنيين والنازحين".
كما أدان "استخدام إسرائيل أساليب التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة والشائعات والأكاذيب في محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني".
وحمل "إسرائيل والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، ونحملهم مسؤولية استخدام أسلوب التضليل الإعلامي كوسيلة لحرف أنظار الرأي العام عن الحقيقة وسرد روايات مفبركة وغير صحيحة".
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على إسرائيل والإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وشلال الدم المتدفق في قطاع غزة، وملاحقة إسرائيل قانونياً لوقف "هذه المهزلة التي تحاول تضليل الرأي العام".
وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، أسفرت عن مقتل 71 فلسطينيا وإصابة 289 آخرين بينهم حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وادّعت وسائل إعلام عبرية، بأن الهجوم الموسع الذي استهدف منطقة المواصي قرب خان يونس استهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم": "كان هدف الهجوم الذي وقع صباح اليوم (السبت) في مجمع خيام مؤقت بالقرب من خان يونس هو محمد الضيف".
فيما زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم استهدف "شخصية مهمة" في حماس، وأن نتائجه لا تزال غير معلومة.
وزعم الجيش الإسرائيلي، أن المنطقة التي قصفها في المواصي "يتواجد فيها هدفين بارزين من حركة حماس"، دون تسميتهما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.