عند الساعة العاشرة والنصف، شن طائرات حربية إسرائيلية أحزمة نارية استهدفت خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبب قطاع غزة، مرتكبة مجزرة مروعة بحق المدنيين.

وتسبب الغارات الإسرائيلي بقتل وإصابة قرابة 300 من النازحين داخل خيامهم بمنطقة المواصي، واستشهاد أحد ضباط جهاز الدفاع المدني الذي حاول إطفاء الحرائق التي اشتعلت بالمكان.

من وسط خيام النازحين المحروقة، يقول محمد القدوة لـ"": "قامت طائرات حربية إسرائيلية بقصف خيامنا بالمواصي واشتعلت النيران وتحولت الأجواء لدخان أسود بقى لأكثر من نصف ساعة".

ويوضح القدوة، أن عشرات الشهداء والجرحى تناثروا في مكان الاستهداف الذي وقع بمنطقة المواصي، إضافة إلى حرق خيام النازحين.

ويشير إلى أن المنطقة التي تم استهدافها هي خيام للنازحين وجميع من فيها نازحون مدنيون جاؤوا من رفح وشمال قطاع غزة.

ويلفت إلى أنه نزح مع عائلته للمرة السابعة خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وجاء إلى منطقة المواصي بعد ادعاء الاحتلال أنها آمنة، ولكن ارتكب فيها مجزرة مروعة بحق النازحين.

ومن أمام خيمته المحروقة، يقول النازح الناجي من مجزرة مواصي خان يونس، محمد النجار: "تفاجأنا صباح هذا اليوم ومع خروج النازحين للشوارع والسوق بقيام جيش الاحتلال بارتكاب مجزرة دموية بحقنا من خلال ضربنا بأحزمة نارية".

ويوضح النجار في حديثه لـ""، أن صواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية سقطت فوق خيام النازحين، وقتلت العشرات منهم بينهم أطفال ونساء، كانوا نائمين داخل خيامهم، ولم يكونوا يشكلون أي خطر على أحد.

ويشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب مجزرة بحق النازحين من خلال استهداف خيامهم بأكثر من 5 صواريخ من طائراته الحربية بشكل متعمد.

بدوره، أكد المكتب الاعلامي الحكومي أن الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس، خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية.

وقال المكتب في تصريح له: "الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف".

وأشار إلى عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.