فلسطين أون لاين

البنتاغون يكشف سبب التخلي عن الرصيف العائم على شاطئ غزة

...
صورة من الأرشيف
غزة/ فلسطين أون لاين

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة، عزمها إزالة الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة بشكل نهائي، بعد فشل إعادة تركيب الرصيف بسبب مشكلات فنية وفق ما صرح به مسؤولون أمريكيون.

وحول الأسباب، أوضح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي، أوضح فيه أنه ستتم إزالة الرصيف بالكامل لأنه لم تعد هناك حاجة إليه لتوصيل المساعدات إلى غزة.

وأشار إلى، أن القرار النهائي بهذا الخصوص ستعلنه القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، مضيفا: "ومع ذلك، أتوقع أننا سنوقف عمليات الرصيف تمامًا في وقت قصير".

وذكر سوليفان، أسباب جديدة واجهت مستقبل الرصيف الأمريكي قبالة غزة، وبحسب تعبيره "المشكلة في غزة لم تعد تكمن في إدخال المساعدات، بل في ضمان وصولها إلى الناس بأمان".

وتابع: "ما يشغلنا الآن ليس إيصال المساعدات إلى غزة من الخارج، بل توزيعها داخليا، ما أثر على تفكيرنا بشأن المدة المتبقية للرصيف".

والخميس، أعلن الجيش الأمريكي، عن فشل محاولة إعادة تركيب رصيف مؤقت في غزة بسبب مشكلات فنية وأمور متعلقة بالطقس.

وفي وقت سابق، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنه سيتم إعادة تركيب الرصيف البحري قبالة قطاع غزة، اليوم الأربعاء، لاستخدامه عدة أيام لنقل المساعدات إلى القطاع.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الخطة النهائية تقضي بتفكيك الرصيف وإزالته نهائًيا من قبل الجيش الأميركي الذي سيغادر بمجرد إتمام مهمته.

وفي 28 يونيو/ حزيران قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الرصيف العسكري الأمريكي قبالة غزة أزيل مرة أخرى بسبب حالة البحر، مضيفة أنه ليس من المنطقي تركيبه لحين نقل المساعدات من منطقة تجميع قريبة إلى الناس في غزة.

وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين أن الجيش سيراقب الظروف الجوية لتحديد متى يتعين إعادة تركيب الرصيف، لكنها أقرت بأن منطقة التجميع مليئة تقريبا بالمساعدات المخزنة التي يُنتظر أن توزعها الأمم المتحدة.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت تقريرًا في وقت سابق يسلط الضوء على أسباب فشل الرصيف الأمريكي العائم في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، وذكر التقرير أن "مستقبل الرصيف العائم أصبح مشكوكًا فيه، حيث لم يتم استخدامه سوى لمدة 12 يومًا منذ بدء تشغيله في مايو".

وأوضح أن "المساعدات كانت تُرمى على الشاطئ، نظرًا لعدم وجود شاحنات لنقلها إلى المخازن داخل القطاع بسبب غياب الأمن".

وأشار التقرير إلى أن المشروع لم يحقق النتائج المرجوة، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عند الإعلان عنه، حيث توقع أن يسهم في "زيادة كبيرة" في حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا.

وكان بايدن قد أعلن في مارس آذار، في استجابة لتهديد المجاعة في قطاع غزة، إقامة الجيش الأمريكي الرصيف البحري العائم قبالة ساحل القطاع كوسيلة لإدخال الأغذية وإمدادات الإغاثة الأخرى.