فلسطين أون لاين

"الطّقس كان ضدّنا".. البنتاغون يكشف حالة الرّصيف العائم بغزة

...
غزة - فلسطين أون لاين

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الثلاثاء، إن الرصيف العائم المؤقت في غزة، لا يزال في ميناء "أسدود" الإسرائيلي".

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أن الرصيف العائم الذي تم تفكيكه في 28 يونيو/ حزيران الماضي بسبب الظروف الجوية السيئة لا يزال في ميناء أسدود "الإسرائيلي".

وأضاف: "نحن نتابع الأحوال الجوية حاليًا وسنقوم بتحديث تاريخ التركيب الجديد قريبا".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتفكك فيها الرصيف البحري، بل الثالثة، نتيجة ارتفاع الأمواج، إلى حد وصول أجزاء منه إلى شواطئ زيكيم وتل أبيب.

وفي 28 حزيران/ يونيو قالت "البنتاغون"، إن الرصيف العسكري الأمريكي قبالة غزة أزيل مرة أخرى بسبب حالة البحر، مضيفة أنه ليس من المنطقي تركيبه لحين نقل المساعدات من منطقة تجميع قريبة إلى الناس في غزة.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد نشرت تقريرًا في وقت سابق يسلط الضوء على أسباب فشل الرصيف الأمريكي العائم في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، وذكر التقرير أن "مستقبل الرصيف العائم أصبح مشكوكًا فيه، حيث لم يتم استخدامه سوى لمدة 12 يومًا منذ بدء تشغيله في مايو".

وأوضح أن "المساعدات كانت تُرمى على الشاطئ، نظرًا لعدم وجود شاحنات لنقلها إلى المخازن داخل القطاع بسبب غياب الأمن".

وأشار التقرير إلى أن المشروع لم يحقق النتائج المرجوة، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عند الإعلان عنه، حيث توقع أن يسهم في "زيادة كبيرة" في حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا.

 وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الخطط الأمريكية الرّامية لإنشاء وتشغيل الرصيف البحري العائم الخاص بتقديم المساعدات قبالة غزة انهارت بسبب الطقس والخدمات اللوجستية، رغم أن الرئيس جو بايدن وعد بتقديم “كميات هائلة” من المساعدات للغزيين عبر هذا الميناء العائم.

وأضافت الصحيفة، أن الرصيف الذي أنشئ بتكلفة بلغت 230 مليون دولار وسط الاجتياح العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح وإغلاق المعبرين الحدوديين الجنوبيين اللذين كانا يزودان قطاع غزة بمعظم المساعدات، انهار خلال الأيام الأولى لتشغيله.

وقالت، إن هدف الإدارة الأمريكية من هذا الميناء العائم هو تأمين ممر بحري يربط بين قبرص وغزة، واستكمال عمليات التسليم البرية التي تُعَد أرخص وأكثر كفاءة.

وأضافت، أن الرصيف الذي تم تشييده على عجل لم يكن مصممًا للتعامل مع الأمواج الهائجة في البحر الأبيض المتوسط، التي عادة ما تشتد قوتها خلال الصيف، مؤكدة أن الخدمات اللوجستية لإيصال المساعدات من الرصيف إلى سكان غزة لم تكن ناجحة.

واستغرق بناء الرصيف شهرين، وشارك في إنشائه حوالي ألف جندي أمريكي. ومع ذلك، خلال فترة تشغيله القصيرة، لم ينقل الرصيف إلى غزة سوى حمولة 250 شاحنة، وهو نصف ما يصل برا إلى غزة في يوم واحد.