فلسطين أون لاين

محادثة بين هنية ورئيس المخابرات المصرية..

تقارير تزعم: إدارة بايدن تعرض "صياغة جديدة" لهدنة بغزَّة.. وحماس توضح

...
صورة من الأرشيف
غزة/ فلسطين أون لاين:

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى اتصالًا من مدير المخابرات المصرية، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضحت حماس، في بيانٍ صحافي، اليوم السبت، أن الاتصال بين رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، والسيد عباس كامل وزير المخابرات المصرية، تناول مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

يأتي ذلك، تزامنًا مع ما نقله موقع أكسيوس عن مصادر وصفها بالمطلعة أن الإدارة الأميركية غيرت لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في مسعى لسد الفجوات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وادعى موقع أكسيوس، أن إدارة بايدن قدمت "صياغة جديدة" تشمل تعديلًا لجسر الفجوات بين الأطراف، وأن الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.

وترتبط هذه الجزئية من الاتفاق، أي المادة الثامنة، يتابع المصدر ذاته، بـ "المفاوضات التي ينبغي أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق.

ما يتم نقله عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق الضغط على حماس

من جهته، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن الموقف الحقيقي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا يزال يتسم بالمراوغة والتهرب ويرفض الوقف التام لإطلاق النار.

وقال حمدان، في مؤتمر صحفي تناول تطورات حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة لليوم الـ 267، إننا "نتابع بأسف موقف الإدارة الأمريكية التي تصر بلؤم كبير تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق"، موضحًا أنه لا جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان حتى الآن.

كما أكد القيادي حمدان، أن حركة حماس جاهزة للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار والانسحاب من غزة وصفقة لتبادل الأسرى.

وكشف حمدان، أن  ما يتم نقله عن الإدارة الأمريكية بخصوص المفاوضات يأتي في سياق الضغط على حركة حماس، مشيرًا إلى أن مقترح تم تسليمه كان يوم 24 من يونيو الجاري وهو لم يحقق المطلوب ولا جديد بعد ذلك.

وأكمل "نتساءل بعد مرور ما يقارب 9 أشهر على العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أهلنا في قطاع غزة: هل تعلم أمتنا العربية والإسلامية أن أهلها وجيرانها يموتون جوعا وعطشا ويبحثون عن أبسط ما يبقيهم على قيد الحياة، وهم المحاصرون منذ أكثر من 17 عاما؟".

وأكد حمدان أن "حرب التجويع الصهيونية المستمرة فصولها بكل وحشية، لن تكسر إرادة شعبنا الفلسطيني المجاهد وأهلنا الصابرين المرابطين في قطاع غزة، وسنواصل صمودنا وجهادنا وهزيمة عدونا، وموعدنا مع نصر قريب وعودة، ودحر الاحتلال وجيشه النازي".

ولفت إلى أن "التقديرات الأممية تشير إلى أن 70% من أبناء شعبنا في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقي، فيما يعاني الأطفال بشكل خاص من أمراض سوء التغذية وضعف المناعة. منظمات وهيئات دولية عديدة أكدت أن شعبنا يحتاجون إلى 500 شاحنة مساعدات على الأقل يوميا".

وأضاف "نعتبر سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الأكثر وحشية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف هذه السياسة المدنيين الأبرياء وتعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، ويهدف الاحتلال من وراء هذه السياسة إلى الضغط على أهلنا وكسر إرادتهم من خلال تجويعهم وإذلالهم في محاولة لفرض بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال لإدارة حياة المواطنين، كما أعلن وزير الحرب يوآف غالانت، وهي السياسة التي أفشلها شعبنا".

وأوضح حمدان، أن "الإدارة الأميركية ومسؤوليها السياسيين بدء من الرئيس بايدن يتحملون المسؤولية المباشرة، السياسية والأخلاقية والإنسانية عن الأوضاع الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعن حالة المجاعة الخطيرة التي اتسعت دائرتها في كامل القطاع".

وأشار إلى أن "الميناء العائم الذي قامت بإنشائه الإدارة الأميركية على ساحل غزة لم يكن إلا دعاية واستعراضا سياسيا لحفظ ماء وجه هذه الإدارة الأميركية الشريكة مع الاحتلال في قتل وحصار وتجويع شعبنا، فهذا الميناء لم يحل مشكلة نقص الإمدادات الغذائية، بل إن مستويات المجاعة ارتفعت أكثر بوجوده".

وشدد حمدان على أن "الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، ويتعين على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لإنهاء معاناة شعبنا ووضع حد لهذه الجريمة المستمرة، ونشدد على ضرورة التزام قادة العالم بمسؤولياتهم الإنسانية لوقف الإبادة الجماعية لسكان غزة".

ودعا المجتمع الدولي وكل المؤسسات والمنظمات إلى الضغط على الاحتلال لفتح كل المعابر مع قطاع غزة وإلزام الاحتلال بالانسحاب الفوري من معبر رفح، وعبر عن استهجانه للصمت الدولي أمام إغلاق هذه المعابر في وجه أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة.