كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن جريمة ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق عائلة من غزة استخدمها درعًا بشريًا ودهس الأم تحت جنازير دبابة.
ووثّق الأورومتوسطي جريمة مركبة مكتملة الأركان ضد أسرة مدنية مكوّنة من أم مسنة و4 من أبنائها، منهم 3 فتيات وحفيدة لا تتعدى العام والنصف، باقتحام منزلهم وإطلاق النار والقنابل تجاههم مباشرة، داخل منزلهم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي التفاصيل، قال الأورومتوسطي، إن الاحتلال أخرج العائلة من منزلها عنوة مساء أمس الأول الخميس واحتجز أفرادها وهم مصابون داخل وقرب دبابات "إسرائيلية" لأكثر من 3 ساعات، في منطقة قتال خطيرة واستخدمهم دروعًا بشرية.
وأضاف، "بعد ذلك دهست دبابة الأم "صفية حسن موسى الجمال" (65 عامًا)، وهي مصابة وعلى قيد الحياة، فقُتلت فورًا، على مرأى من ابنها".
وسبق أن وثّق الأورومتوسطي العديد من حوادث قتل الجيش "الإسرائيلي" مدنيين فلسطينيين دهسًا تحت جنازير الدبابات "الإسرائيلية" بشكل متعمد وهم أحياء بما في ذلك دهس دبابة كرفان إيواء مؤقت لعائلة نازحة.
كما وثّق تكرار حالات تدمير الآليات العسكرية "الإسرائيلية" ممتلكات مدنية، ولا سيما المركبات خلال عمليات توغلها البري في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأكد الأورومتوسطي أن كل هذه الانتهاكات تأتي في سياق نزع الإنسانية عن الفلسطينيين جميعًا في قطاع غزة، وبالتالي تبرير وتطبيع جرائم وحشية وخطيرة ترتكب ضدهم.
وأوضح أن عمليات القتل بالسحق تحت جنازير الدبابات تشكّل إحدى الأساليب التي يستخدمها جيش الاحتلال لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة دون إيلاء اعتبار لإنسانيتهم وحياتهم وآلامهم وكرامتهم.
وشدّد على أن مثل هذه الممارسات تعكس رغبات انتقامية لدى جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين كقومية بهدف القضاء عليهم بصفتهم هذه، وترهيبهم وتدميرهم جسديًّا ونفسيًّا.
وطالب المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته الدولية فورًا بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد جميع فلسطينيي قطاع غزة منذ نحو 9 أشهر، ومحاسبتها على جرائمها.