يحاول الفلسطينيون في قطاع غزة، الترفيه عن أنفسهم بشتى الطرق رغم تدمير قوات الاحتلال لمعظم مقومات الحياة ومن بينها الملاعب الرياضية.
ويتجمع عدد من لاعبي الأندية في غزة بشكل أسبوعي في الساحات الترابية في الأحياء الشعبية للتفريغ عن أنفسهم، في ظل توقف النشاط الرياضي الرسمي بسبب الحرب الصهيونية الغاشمة الممتدة منذ 9 أشهر .
ويلتقى لاعبو الأندية بشكل أسبوعي على ملعب القادسية الترابي الواقع في منطقة " أبو اسكندر " شمال شرق مدينة غزة، ويتنافسون فيما بينهم، بحضور عدد من الجماهير التي كانت تتابعهم على مدرجات الملاعب في غزة قبل الحرب.
ويقول فضل أبو زيادة لاعب فريق نادي بيت لاهيا الرياضي، إن الهدف من التجمع الترفيه عن النفس في ظل عدم وجود أماكن آمنة للعب، مؤكدًا أنه يستمتع بلعب الكرة رغم أنها في أجواء غير رسمية كما اعتاد.
وعلى الملعب المجاور لمسجد المحطة بمنطقة التفاح شرق مدينة غزة، يتبارى عدد من نجوم الأندية على الملعب الترابي، الذي رسمت خطوطه بطريقة بدائية، حيث يمارس اللاعبون هوايتهم المفضلة بكرة ممزقة، بعيدا عن المواصفات الدولية، يركضون خلفها ومنهم من هو بدون حذاء، في أجواء يسودها المرح والسعادة.
بدوره، يقول اللاعب يوسف لولو مهاجم نادي التفاح وهداف الدوري الممتاز، إن الأجواء في الساحات الشعبية لها مذاق خاص، مشيرًا إلى أنه يلتقى مع أصدقائه وزملائه في الملاعب بشكل دوري لممارسة الرياضة في ظل حالة الجمود التي ضغت على حياة الناس في غزة.
وتتكرر ذات الحالة في العديد من المناطق في محافظتي غزة والشمال، في مشهد يؤكد حالة الإصرار لدى المواطنين على الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا.
