أكد الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي أن المقاومة دخلت مرحلة جديدة من العمليات بكشفها عن صاروخ "السهم الأحمر" الذي تستهدف فيه آليات الاحتلال.
وقال الفلاحي، إنه لا يستبعد أن تؤدي هذه العمليات لمنع آليات الاحتلال من التحرك في قطاع غزة بشكل كامل.
وأشار إلى أن امتلاك ترسانة من هذه الصواريخ يعني احتمالية إلحاق خسائر كبيرة في القطعات العسكرية التي سيتم استهدافها من مسافة تصل إلى 3 كيلومترات.
وذكر الفلاحي في تحليله العسكري، أن الاحتلال ألقى نحو 50 ألف قنبلة على القطاع وأن نحو 5% من هذه القنابل لم ينفجر مما يعني أن الفترة المقبلة ربما تشهد إعادة استخدام لهذه القنابل من جانب المقاومة.
وأوضح أن استخدام هذه الأسلحة بشكل صحيح ومكثف ربما يمنع آليات الاحتلال من التحرك في القطاع تمامًا.
وأضاف، " يمثل "السهم الأحمر" إضافة نوعية، لأنه يساعد على ضرب آليات ومدرعات من مسافة تصل إلى 4 كيلومترات.
وذكر الفلاحي أن هذا النوع من الصواريخ يمتلك قدرة عالية على ضرب الآليات والمدرعات.
ورجّح أن يكون الكشف عن هذا الصاروخ مؤشرًا على امتلاك المقاومة مزيدا من الأسلحة القادرة على ضرب المدرعات، قائلا إن التوقيت يعكس استراتيجية المقاومة لضرب القِطع العسكرية من مسافات بعيدة.
وقال الفلاحي إن عملية اليوم تؤكد أن الواقع مختلف تماما عما يقوله رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتدحض حديث قادة جيش الاحتلال عن دنو إعلان النصر على كتائب القسام.
ويرى بأن قصف منطقة غلاف غزة في وقت تتحدث فيه "إسرائيل" عن قرب انتهاء العمليات الكبرى في القطاع، يعني أن المقاومة لا تزال قادرة على ضرب هذه المنطقة ومنع سكانها من العودة إليها.
ولفت الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يحاول تصوير السيطرة على محور فيلادلفيا على أنه نصر عسكري بينما هو خنق للسكان.
وأكد أن الحديث عن قطع شريان حياة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحمل اتهامًا واضحًا لمصر بدعمها لحماس، رغم أنه ادعاء يجافي الواقع.
ونوّه إلى أن الاحتلال يحاول تصوير نصر عسكري في مدينة رفح جنوبي القطاع على عكس الواقع رغم أنهم يقولون إن المقاومة بدأت إعادة بناء نفسها في مناطق أخرى، وهذا بناءً على اعترافات كبار المسؤولين بالجيش، والمحللين والخبراء "الإسرائيليين".