قائمة الموقع

مخطط نتنياهو لـ "صفقة جزئية" مع غزَّة يُثير غضبًا بـ "إسرائيل".. وهكذا علّقت حماس

2024-06-24T19:19:00+03:00
بنيامين نتنياهو

قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه منفتح على التوصل إلى "اتفاق جزئي" مع حماس يسمح له بمواصلة الحرب على غزة بعد إطلاق سراح بعض الأسرى، مما أثار غضب لدى أهالي الأسرى وانتقادات داخلية وخارجية.

وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 العبرية، يوم الأحد، إن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بشكل دائم ليس خيارًا حتى يتم "القضاء على حماس".

والقضاء على حماس هو هدف يعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي والعديد من الخبراء أنه غير قابل للتحقيق.

 تصريحات نتنياهو تتناقض مع العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين، الذين قالوا لأسابيع إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس جو بايدن في مايو، والتي تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" وموقع "واللا" الإخباري إن التعليقات تسببت في أضرار جسيمة لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية.

وقال أحد المصادر لصحيفة "هآرتس": "لقد أوضح نتنياهو اليوم أنه غير مهتم بالإفراج عن جميع الرهائن - وهو الطلب الذي يقدمه بنفسه لحماس - وليس على استعداد لتقديم التعويضات التي تطالب بها حماس".

وأثارت هذه التعليقات غضبا في إسرائيل، حيث بدا أنها تشير إلى أن نتنياهو لم يكن يعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى الـ 120 الذين ما زالوا في غزة.

وأدان "منتدى الرهائن والعائلات المفقودة"، وهو منظمة تناصر إطلاق سراح الأسرى، نتنياهو.

وقالت المجموعة في بيان "ندين بشدة تصريح رئيس الوزراء الذي تراجع فيه عن الاقتراح الإسرائيلي". وهذا يعني أنه يتخلى عن 120 رهينة ويضر بالواجب الأخلاقي لدولة إسرائيل تجاه مواطنيها”.

وأوضحت أنها "لن تسمح لهذه الحكومة ولرئيسها بالتنصل من التزامها بشأن مصير أحبتها، وأنه يجب على رئيس الحكومة إعادتهم جميعا".

من ناحية أخرى، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن والد محتجز قضى في غزة قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يوحِ -خلال لقاء مع أهالي الأسرى القتلى في غزة- بأنه سيكون هناك أي تحول في تركيز وأهداف الجيش بالقتال في القطاع.

وأضاف المتحدث أن هناك الكثير من الإحباط لدى أهالي المحتجزين القتلى الذين يريدون التأكد من أن نتنياهو سيعيد جثث أحبائهم.

كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -نقلا عن مصادر مطلعة- بأن تصريحات نتنياهو تتعارض مع تفويضه فريق المفاوضات بوقف الحرب في النهاية.

ووصفت المصادر التصريحات بـ"الصادمة"، مشيرة إلى أن حماس كانت تريد التأكد من الانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

كما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤول على علاقة بالمفاوضات أن تصريحات نتنياهو تتسبب بضرر كبير لاحتمال التوصل إلى صفقة.

من جانبه، قال غادي آيزنكوت عضو مجلس الحرب السابق والعضو في الكنيست إن حديث نتنياهو عن صفقة جزئية لإعادة المحتجزين يتعارض مع قرار مجلس الحرب.

وأضاف آيزنكوت أن مجلس الحرب صوّت على صفقة كاملة على مرحلة واحدة أو صفقة شاملة على 3 مراحل، موضحا أنه ربما كان كلام نتنياهو "زلة لسان"، لكنه يتطلب توضيحا فوريا لعائلات الأسرى والجنود الذين يقاتلون الآن لإعادتهم، وفق تعبيره.

وعلى صعيد آخر، قال يولي إدلشتاين عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن -في حديث إذاعي- إن إسرائيل لن تنتصر على حماس دون إعادة المحتجزين كافة.

وأضاف أن نتنياهو يدرك أنه لا يمكن الحديث عن انتصار كامل وتدمير حماس دون إعادة المحتجزين، مشددا على فعل أي شي لإعادتهم.

وأوضح إدلشتاين أنه "مهما فعلت إسرائيل لتدمير قيادة حماس مع بقاء 120 إسرائيليا في غزة -منهم من قتل وآخرون لا يُعرف مصيرهم- فلا يمكن وصف ذلك بالانتصار".

 

اخبار ذات صلة