قال رئيس بلدية مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة عام 48، ديفيد أزولاي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته هجروا مدينته الواقعة على الحدود الشمالية.
وقال لراديو الجيش: "بالأمس فقط، تضررت ثلاثة منازل وأحرق شارع كامل من الساحات. تضرر أربعون بالمائة من منازل المستوطنين، وتم حرق ما يقرب من 200 منزل في الأشهر الثمانية الماضية نتيجة الصواريخ من لبنان".
ويقول: "لقد اختفت الحكومة الإسرائيلية، وربما يكون رئيس الوزراء مشغولاً بأشياء أخرى".
وعلى صعيد التطورات، قال اللواء السابق والرئيس السابق لشعبة العمليات في "جيش" الاحتلال، يسرائيل زيف، إنّ "الدخول في حرب موسعة مع لبنان في حال حدوثها سيأتي في أسوأ وقت ممكن لإسرائيل".
ويرى زيف أنّ الدخول في أصعب حرب بعد 9 أشهر، سيشمل الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأكملها، متسائلاً هل لدى "إسرائيل" سبب وجيه للدخول في ذلك طوعاً؟.
وتابع أنّه مع كل المشاكل التي لدى "إسرائيل"، لا ينبغي لها أن تدخل في حرب لا تعرف حتى تحديد هدفها.
وأكد زيف أنّ "خيار إدخال إسرائيل في حرب استنزاف طويلة هو خيار مريح بالنسبة لحزب الله لأنه يعلم أنّ إسرائيل في مستنقع عميق في غزة لا حل له، في حين أن الوضع في الشمال في صالحهم كثيراً".
وأضاف أنّ الدخول في مثل هذه الحرب "سيكون نوعاً من النصر بالنسبة لحزب الله، في وقتٍ يسحق فيه مستوطنات الشمال، ولا يأبه لكتائب "الجيش" الإسرائيلي المتجهة شمالاً".
وفي وقت سابق، حذّر اللواء المتقاعد في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، من أنّ إعلان "تل أبيب" الحرب على لبنان سيعني الانتحار الجماعي لـ"إسرائيل"، بقيادة نتنياهو وغالانت وهاليفي، مضيفاً أنّ "تبعات الحرب ضد لبنان ستكون أكثر خطورةً مما حدث في الماضي".
وأشار إلى أنّ "حزب الله يُطلق نحو إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيّرات. وفي النهاية نحن لا ننجح في إيقافها، لا عبر استخدام الطائرات ولا عبر القبة الحديدية"، مضيفاً أنّ "السلطات الإسرائيلية تتناسى أنّه يوجد أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي في الشمال". (مع الإشارة إلى أنّ عدد الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات تجاوز الـ250 ألف وفق اعتراف الإعلام الإسرائيلي).
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.