قائمة الموقع

سوء التغذية بغزَّة يحصد أرواح 4 أطفال بأسبوعٍ واحد

2024-06-22T16:26:00+03:00
صورة من الأرشيف

أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة حسام أبوصفية، السبت، ارتفاع وفيات الأطفال بالمستشفى جراء سوء التغذية إلى 4 خلال أسبوع واحد.

وقال أبوصفية، في مؤتمر صحفي عقده شمالي قطاع غزة: "فقدنا طفل بقسم الحضانات في المستشفى خلال الساعات الأخيرة جراء سوء التغذية".

وأضاف: "يُعتبر هذا الطفل الرابع الذي يُستشهد بالمستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية".

وأضاف أن المستشفى شخص خلال الأسبوعين الأخيرين، كذلك، إصابة أكثر من 250 طفلا بعلامات سوء التغذية، محذرا من أن قطاع غزة "يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار".

 مشيرًا إلى أن كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع، وشبح المجاعة يلوح في الأفق.

ولفت إلى الولادات المبكرة، التي جرت في المستشفى، خلال الفترة الأخيرة، حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات.

وتابع: "رغم التحديات ورغم استهداف الطواقم والمؤسسات الصحية من قبل الاحتلال، لا زلنا نقف بجانب شعبنا، خصوصا في ظل انتشار العدوى والوباء وشبح المجاعة وشبح الموت الذي يخيم على شمال غزة".

وطالب أبوصفية المنظمات الدولية بتعزيز جهود الإغاثة لشمال غزة، بما يشمل السماح بإدخال الطعام والمياه الصالحة للشرب والوقود والمعدات اللازمة لإزالة القمامة.

وأشار إلى أن الوقود بمستشفى "كمال عدوان" لا يكفى إلا لليوم فقط، محذرا من خروج المستشفى عن الخدمة إذا لم يتم تزويده بالوقود.

واختتم تصريحاته قائلا: "نحن أمام كارثة صحية في الأيام القادمة قد ستحصد المزيد من الشهداء من المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة".

وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن "أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد".

وقالت الوكالة الأممية في منشور على حسابها عبر منصة إكس، إنه "مع استمرار القيود على وصول المساعدات الإنسانية، لا يزال سكان غزة يواجهون مستويات بائسة من الجوع".

وشددت الأونروا على أن "فرقها تعمل بلا كلل للوصول إلى العائلات بالمساعدات، إلا أن الوضع كارثي".

في السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية، في 12 من حزيران الحالي، من أن كثيرين من سكان القطاع يتعرضون لـ”مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة”.

من جهتها، قالت منظمة إدارة السلامة والصحة المهنية (أوشا)، إنه منذ منتصف كانون الثاني 2024 حتى نهاية أيار الماضي، تم فحص 108750 طفلًا في قطاع غزة، تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا للتأكد من سوء التغذية، بينهم 26082 طفلًا فُحصوا في أيار الماضي، حيث تم تشخيص إصابة 8022 شخصًا بسوء التغذية الحاد ويتلقون العلاج.

وأضافت “أوشا” أن من بين هؤلاء الأطفال، هناك 6176 طفلًا، تم تشخيص إصابتهم بسوء التغذية الحاد المتوسط، و1846 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضراوات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية، وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد، بحسب مسؤولين محليين ومنظمات دولية، وفق ما ذكرت وكالة “وفا”.

وفي 7 أيار من أيار الماضي، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وتعطل سفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

اخبار ذات صلة