قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، إن عملياتها "المركبة والنوعية" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تعد "تأكيداً على فشل" الجيش الإسرائيلي، وتوعدته "بالمزيد".
جاء ذلك في بيان على تليغرام للناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة.
وقال أبو عبيدة إن "عمليتنا المركبة والنوعية في رفح تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا وضربة موجعة لجيشه.. ولدينا المزيد".
وأضاف: "ستستمر ضرباتنا الموجعة للعدو في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيش الاحتلال سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا".
ويأتي بيان "القسام" عقب إقرار الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 عسكريين، جراء تعرض مدرعة لعبوة ناسفة في مخيم تل السلطان، ليرتفع عدد قتلاه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 658، بينهم 306 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت القسام تنفيذ "كمين مركب" في رفح استهدف جنوداً إسرائيليين وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وعقب الإعلان عن مقتل الثمانية قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي بثته قناة "12" العبرية: "لن نتمكن من إعادة جميع المختطفين (الأسرى) عبر العمليات العسكرية".
وأشار هاغاري إلى أن فريقاً من الخبراء سيقوم بتحقيق دقيق للحادث في رفح، والذي قتل فيه 8 عسكريين بينهم ضابط على الأقل.
وفي 6 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسببت بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.