فلسطين أون لاين

الأونروا: سوء التغذية يهدد حياة أكثر من 50 ألف طفل في غزة

...
صورة تعبيرية
غزة/ فلسطين أون لاين

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم السبت، أن "أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد".

وقالت الوكالة الأممية في منشور على حسابها عبر منصة إكس، إنه "مع استمرار القيود على وصول المساعدات الإنسانية، لا يزال سكان غزة يواجهون مستويات بائسة من الجوع".

وشددت الأونروا على أن "فرقها تعمل بلا كلل للوصول إلى العائلات بالمساعدات، إلا أن الوضع كارثي".

ويوم أمس الجمعة، توفي طفل في غزة، بسبب سوء التغذية والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40 ضحية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلًا عن مصادر طبية، إن الطفل مصطفى إياد حجازي (10 سنوات) من حي الشجاعية في غزة، توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مدير مستشفى “كمال عدوان”، بسام أبو صفي، أن “أعراض سوء التغذية سُجلت لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع، وشبح المجاعة يلوح في الأفق.

بدورها، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تغريدة اليوم عبر حسابها على “إكس”، أن إسرائيل تفرض قيودًا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية لغزة منذ بدء الحرب على القطاع في تشرين الأول عام 2023، ما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني، مشيرة إلى إن “الأطفال يدفعون الثمن الباهظ”.

وأوضحت الوكالة أنه في عام 2023 تم رفض أو تأخير أكثر من ثلاثة آلاف تصريح للأطفال الفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة والضفة الغربية لتلقي العلاج الطبي.

في السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية، في 12 من حزيران الحالي، من أن كثيرين من سكان القطاع يتعرضون لـ”مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة”.

من جهتها، قالت منظمة إدارة السلامة والصحة المهنية (أوشا)، إنه منذ منتصف كانون الثاني 2024 حتى نهاية أيار الماضي، تم فحص 108750 طفلًا في قطاع غزة، تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا للتأكد من سوء التغذية، بينهم 26082 طفلًا فُحصوا في أيار الماضي، حيث تم تشخيص إصابة 8022 شخصًا بسوء التغذية الحاد ويتلقون العلاج.

وأضافت “أوشا” أن من بين هؤلاء الأطفال، هناك 6176 طفلًا، تم تشخيص إصابتهم بسوء التغذية الحاد المتوسط، و1846 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضراوات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية، وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد، بحسب مسؤولين محليين ومنظمات دولية، وفق ما ذكرت وكالة “وفا”.

وفي 7 أيار من أيار الماضي، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وتعطل سفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.