فلسطين أون لاين

قراءة عسكرية: الاحتلال يحاول التّوغل في رفح ولن يدخل في حرب مع لبنان لهذه الأسباب!

...
غزة - فلسطين أون لاين

قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي، إن قوات الاحتلال تحاول منذ اليوم الأول التوغل داخل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لكنها تواجه مقاومة عنيفة، أثخنتها ضربات قاسية وكبّدتها خسائر كبيرة.

وأشار الفلاحي إلى أن الاحتلال وصل إلى معبر رفح ومحور فيلادلفيا كونهما قريبين من المناطق السكنية في المدينة من أجل دخولها، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن رغم محاولاتها في الشابورة وغيرها.

وأوضح أن جيش الاحتلال أبدى تراجعًا عن فكرة دخول لبنان على الأرجح، بعد عمليته العسكرية التي شنها على رفح.

ولفت الفلاحي إلى إن الهجوم الذي شنه حزب الله مؤخرًا ردع الاحتلال عن تنفيذ مزيد من الاغتيالات لقادته الكبار، مؤكدًا أن الهجمات لا تزال ضمن جغرافية محدودة.

وأكد أن حزب الله لديه الكثير ليفعله في حال دخل في مواجهة مباشرة مع الاحتلال "الإسرائيلي".

وأضاف، "لقد أنهى حزب الله مؤخرًا مناورات تحاكي الرد على هجوم بري "إسرائيلي"".

وخلص الخبير العسكري إلى أن سحب جيش الاحتلال للواء الثامن المدرع المنتمي لفرقة الجليل المعنية بالتعامل مع الحزب يعكس تراجعه عن نية التوغل البري.

وشن حزب الله، أمس الخميس، أكبر وأوسع هجوم له على "إسرائيل" منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين بدأ عملياته المساندة للمقاومة في قطاع غزة.

وهاجم حزب الله بأسراب مسيّرات قاعدتي داود وميشار وثكنة كتسرين، وأصاب الأهداف بدقة. كما نفذ هجومًا مركبًا بالصواريخ والمسيّرات، ردًّا على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا جنوب لبنان.

ومن جهته، قال أستاذ الدراسات اليهودية في جامعة القاهرة الكاتب أحمد الجندي، إن "إسرائيل" تعي تماماً أن أي حرب قادمة مع حزب الله، لن تكون مثل حرب 2006، فما يمتلكه الحزب اليوم من ترسانة أسلحة ضخمة ومتطورة وخطوط إمداد وبيئة جغرافية صعبة وتجارب سابقة، تتيح للحزب الاستمرار في حرب طويلة.

ويرى الجندي أن جهات إسرائيلية تركز اليوم على الآثار التي ستترتّب على الحرب والتي قد تفوق طاقة تحمّل المجتمع "الإسرائيلي"، وهو أمرٌ يمكن تفسيره أنه محاولة للدفع نحو تجنّب نشوب هذه الحرب في هذا الوقت على الأقل.

وفقًا لما قاله الخبراء "الإسرائيليون"‘ فإن المواجهة الواسعة مع حزب الله ستلحق أضراراً كبيرة "بإسرائيل" خاصة في منطقة الشمال، الذي سيجد نفسه مقطوعاً عن خدمات الكهرباء والاتصالات والمياه. مشيراً إلى أن ما يحدُث اليوم في مستوطنات الشمال في ظل المواجهات المحدودة لن يكون شيئاً مقارنة بما قد يحدُث في حال اندلعت الحرب.

وأكمل:" كما أن الإدارة الأميركية لا تريد اندلاع حرب كهذه في هذا الوقت، وهي تحاول وقف الحرب الدائرة في غزّة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل الانتخابات الأميركية، وقبل ذلك لا يبدو الداخل الإسرائيلي مستعداً لهذه الحرب التي ستعني حركة نزوح واسعة داخلية وخارجية وأضرار اقتصادية مخيفة".