فلسطين أون لاين

جنرال سابق: "إسرائيل" لا تملكُ نفسًا طويلًا للدخول في حرب إقليمية شاملة وهذه الأدلة

...
غزة - فلسطين أون لاين

انتقد اللواء (احتياط) في جيش الاحتلال الجنرال يتسحاق بريك، صمت حكومة نتنياهو عن "الكارثة" التي حلّت بمستوطنات الشمال، وعجزها الواضح عن إيجاد حل للمستوطنين الذين فرّوا من صواريخ حزب الله.

وقال بريك، "يجب أن يقول أحد الحقيقة للجمهور "الإسرائيلي" حول الكارثة التي ستحل بنا إذا فتحنا حرباً في الشمال".

وأوضح أن حزب الله سيطلق يومياً أكثر من 3000 صاروخ ومسيّرة على الجبهة الداخلية وسيبذل جهده لضرب البنية التحتية القومية ومعسكرات الجيش وسيدمر الدولة.

وأضاف، "تدمير مستوطناتنا في الشمال هو لا شيء مقارنة بالدمار الذي ستسببه حرب إقليمية شاملة على 6 قطاعات في آن معاً".

وأكد بريك أن من يتابع الدمار في مستوطنات الشمال يدرك أنه ليس لدى حكومة الاحتلال دفاع حقيقي في مواجهة صواريخ وقذائف ومسيّرات حزب الله. 

وتابع، "ليس لدينا رد على إطلاق الصواريخ في حرب إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط".

 ووجّه سؤاله لحكومة نتنياهو، " كيف سيتمكن الجيش من القتال على 6 قطاعات في آن معاً على الرغم من خسارتنا في حربنا ضد "حماس" والتي سببها التآكل الذي طرأ على سلاح البر في العقود الأخيرة.

وأشار بريك إلى أن الاحتلال لا يملك "نفسًا طويلًا" للدخول في حرب إقليمية شاملة.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تواجه نقصاً شديد في الذخيرة وشتى أنواع السلاح وفي المجال اللوجستي وصيانة الجيش جرت خصخصتها، وتسلمتها شركات مدنية وهي ليست قادرة خلال الحرب على تأمين التزود بالوقود والذخيرة والغذاء والمياه وقِطع الغيار للقوات الحربية.

وحذّر اللواء الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" من أنها ستكون هدفاً أساسياً لصواريخ حزب الله، مؤكدًا أنها ليست مستعدة لمواجهة حرب إقليمية شاملة. 

وتطرّق بريك في حديثه إلى غياب التكافل الاجتماعي بين سكان المستوطنات، وعلّق بالقول، " سكان "غوش دان" الذين يعيشون كما لو أن شيئاً لا يحدث ويواصلون حياتهم الطبيعية ويملؤون المطاعم والمقاهي يذكرونني بركاب سفينة "التايتنيك" وهي في طريقها إلى الاصطدام بجبل الجليد.

وتابع، "أنصح هؤلاء أن يتحدثوا إلى مستوطني "كريات شمونة" الذين بقوا في البلدة وذاقوا طعم القصف".

ومنذ يوم الأحد، اندلعت حرائق بعد إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه كتسرين، أكبر مدينة في مرتفعات الجولان. وعمل 15 فريق إطفاء لساعات للسيطرة على النيران باستخدام طائرات إطفاء. كما اندلعت حرائق إضافية الأحد في كريات شمونة.

وقالت مصادر صحفية إن 6 عناصر من فرق إطفاء الاحتلال أُصيبوا خلال محاولتهم السيطرة على الحرائق بمستوطنة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة.

ووفقًا لما ذكرته "يديعوت أحرنوت"، فقد دخل آلاف سكان المستوطنات التي لم تدوّ فيها أجهزة الإنذار لعدة أشهر في مرمى نيران حزب الله. وقد شهدت كتسرين نفسها، والتي تعد أكبر مستوطنات الجولان، عدة إنذارات خلال الحرب، ولكن لعدة أشهر كانت هادئة في معظم الأوقات، وهو ما تم تفعيله عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.

وتظهر لقطات ألسنة اللهب وهي تلتهم مساحات كبيرة من الجبال المحيطة بكريات شمونة، فضلاً عن وصول النيران إلى منازل المستوطنة وهروب من تبقى في المنطقة التي أخلي جزء كبير من مستوطنيها، بسبب امتداد النيران والقصف على المكان.