فلسطين أون لاين

في أعقاب بيان الوسطاء..

حماس: دعوة بـايـدن أمر إيجابي لكن لا يمكن الوصول إلى اتفاق بـ "مجرد الآمال"

...
حماس: دعوة بايدن أمر إيجابي لكن لا يمكن الوصول إلى اتفاق بمجرد الآمال
غزة/ فلسطين أون لاين

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إنّ الجهد الذي بذله الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر كان يهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسحب القوات، وكان لدينا موقف واضح وتجاوبنا مع هذه الجهود وهذه الوساطة وقبلنا بالمقترح النهائي الذي قدم من قبل الوسطاء والذي كان بموافقة أمريكية. 

وأضاف حمدان، في تصريحات صحفية تابعتها "فلسطين أون لاين"، مساء السبت، أن فشل الجانب الأمريكي في إلزام الجانب الإسرائيلي وإقناعه بالموافقة على الورقة مما أدى إلى انهيار كل هذا الجهد الذي تم بناؤه. 

وتابع القيادي: "اليوم أعلن بايدن عن أفكار نظرنا لها بإيجابية وقلنا إن هذه الأفكار لا تكفي ونحن بحاجة إلى اتفاق كامل لأن التفاصيل لدى الجانب الإسرائيلي لطالما كانت عنوان أزمة دائم، سواء في وقف إطلاق النار ورغبة الإسرائيلي ألّا يكون هذا دائمًا، أو في الانسحاب ومحاولة الإسرائيلي البقاء في مواقع محددة في قطاع غزة أو حتى في عملية التبادل". 

وأشار إلى، أن  البيان ودعوة الرئيس الأمريكي للوصول إلى اتفاق أمر إيجابي لكن لا يمكن الوصول إلى اتفاق بمجرد الآمال، نحن بحاجة إلى نصوص واضحة تحقق ما نريده وما قلناه، ويقبل بها الإسرائيلي علانية وصراحةً وليس بطريقة المواربة، أو طريقة يمكن من خلالها أن يتملص من أي التزام.

وأكد حمدان، أن المبادئ لا تكفي وحدها للوصول إلى اتفاق، هي خارطة طريق، لكنها ليست الصورة التي يمكن الاتفاق عليها، نحن نريد وقفًا كاملًا لإطلاق النار، هذا طرحه الرئيس بايدن، لكن كيف؟  وتوقيت ذلك وآلية ذلك؟

وأوضح في هذه النقطة، "نحن نريد انسحاب كاملًا من قطاع غزة، هذا مطلوب أن يكون محددًا ضمن خطوات محددة المعالم، نريد أيضًا أن يكون هناك إيواء وإغاثة شاملة لقطاع غزة وإعمار وإنهاء للحصار، نريد صفقة تبادل عادلة، كل هذه التفاصيل لا بدَّ أن يتفق عليها". 

 وأكمل حديثه، "كنت أتوقع أن يتبنى الرئيس بايدن الورقة التي قُدمت لحركة حماس في مطلع شهر مايو/آيار الماضي كورقة مقدمة من الوسطاء، ووافق عليها ممثله في الوساطة مدير الـCIA ويليام بيرنز". 

وحول البيان المشترك للوسطاء ويشمل مصر وقطر وأمريكا، قال حمدان، إن البيان يعكس محاولة جادة من الوسطاء للوصول إلى اتفاق، يبقى أن نرى ما هو مطروح بشكل دقيق، وما هو حقيقة الموقف الإسرائيلي.

طالبت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر حركة "حماس" و"إسرائيل" بإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في خطابه الذي ألقاه أمس الجمعة.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الأطراف الثلاثة مساء اليوم السبت:" بصفتنا وسطاء، فإن المبادئ التي حددها الرئيس "بايدن" تجمع مطالب جميع الأطراف في صفقة تخدم المصالح المتعددة".

مؤكدين على أن هذه الصفقة من شأنها إنهاء المعاناة الطويلة التي يعيشها سكان غزة ومعاناة "الرهائن الإسرائيليين وذويهم".

وأشار البيان إلى "أن الاتفاق يشكل خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار من أجل إنهاء الأزمة".

ومساء الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن، أن "إسرائيل" عرضت مقترحاً شاملاً لوقف إطلاق النار بغزة يتضمن 3 مراحل، يتم خلالها وقف الأعمال القتالية وتبادل للأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة.

ويتضمن المقترح عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، ووقف الأعمال القتالية لستة أسابيع في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية، يتم تبادل كل الأسرى الأحياء، فيما تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة عبر خطة كبيرة.