قائمة الموقع

امتعاض بين لاجئي غزة لمحاولات الاحتلال تصفية " الأونروا"

2024-05-31T20:41:00+03:00
امتعاض بين لاجئي غزة لمحاولات الاحتلال تصفية " الأونروا"

امتعض لاجئون من قطاع غزة، بشدة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقويض أنشطة وأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أونروا"، تمهيداً لتصفية وجودها.

ويعد هؤلاء اللاجئون- الذين يواجهون حرب إسرائيلية مستعرة منذ السابع من أكتوبر-" أونروا" المنفذ الرئيس الذي يمدهم بجزء من احتياجاتهم الغذائية والمستلزمات المعيشية في ظل تدمير الترسانة الحربية كل مقومات الحياة واستهداف المؤسسات الرسمية والأهلية.

يأتي ذلك القلق الفلسطيني، في أعقاب مصادقة الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يقضي بأن تعلن دولة الاحتلال الوكالة الأممية " منظمة إرهابية" بتأييد 42 عضو.

والذي يزيد من حدة القلق الفلسطيني، أن القانون يمنح دولة الاحتلال الحق في قطع كافة الاتصالات والعلاقات بينها والوكالة الأممية واغلاق مكاتب الأخيرة ما يعني ذلك أن "أونروا" ستكون في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والعراقيل بدعم قانونها، مما يؤثر ذلك كله على حياة اللاجئين المتواجدين في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.

ادعاءات كاذبة

ويرى اللاجئ المسن سالم اللولو أن حكومة الاحتلال تحاول بين وقت وآخر تحشيد مجتمع المانحين ضد عمل "اونروا" بخلقها ادعاءات كاذبة في محاولة من المحتل لتصفية وجودها الدال على حق العودة.

وأضاف اللولو لفلسطين اون لاين أن الإدارة الامريكية التي تعد من أكبر الداعمين لخزينة "أونروا" تنساق وراء الأكاذيب الإسرائيلية وهي مدركة بعدم حقيقتها إلا أنها تخشى تأثير اللوبي الصهيوني العالمي على إدارة الحكم في أمريكيا وفي مجريات الانتخابات الامريكية المرتقبة.

ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين أسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لقرابة 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.

ويتفق اللاجئ عبد الغني أبو عيسى، مع ما ذهب إليه سابقه، مضيفاً أن "أونروا" هي البوابة الوحيدة الأكثر فعالية في الحرب، حيث يحصل خلالها الغزيون- وعلى وجه الخصوص النازحين- على اعانات غذائية ومستلزمات معيشية، لافتاً إلى تضررهم بصورة كبيرة جدا وصلت الى حد الشح، جراء اغلاق الاحتلال المعابر التجارية ومنعه امداد القطاع باحتياجه من مأكل ومشروب وملبس.

وشدد أبو عيسى في حديثه لـ "فلسطين أون لاين" على أن" أونروا" ضرورة اليوم من أي وقت مضى لأن الاحتلال الإسرائيلي دمر كل المؤسسات الرسمية والأهلية التي تقوم على تقديم الخدمات الاغاثية والمعيشية.

وتمول "اونروا" من تبرعات طوعية من الدول المانحة وأكبر المانحين الولايات المتحدة الأمريكية والمفوضية الأوروبية وبريطانيا والسويد ودول أخرى مثل الخليج والدول الاسكندنافية واليابان وكندا.

وأشارت اللاجئة أم خالد عبد الجواد إلى أن اللاجئ الفلسطيني يعتمد بنسبة كبيرة جدا على الوكالة الغوث في مجالات متعددة، المعيشية، والطبية، والتعليمية، و البيئية، وغير ذلك وبالتالي فأن المس بوجودها أو انهاءها زيادة في قهر الفلسطينيين واذلالهم.

تناقص متدرج

ولفتت عبد الجواد لفلسطين اون لاين الى أن خدمات "أونروا" قبل الحرب على قطاع غزة كانت في تناقص متدرج بسبب نقص التمويل الدولي لها والقيود الإسرائيلية، حيث تقلصت المعونات المعيشية والبطالات وحتى التوظيف الدائم في مؤسساتها وهو ما أثر على حياة اللاجئين بشكل لافت.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلنت في يناير الماضي وقف تمويل الوكالة بعد مزاعم إسرائيلية باتهام 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي، وتبعها عدد من الدول المانحة، فيما عدلت أخرى عن قرار الوقف بعدما تبين لها كذب الاحتلال.

يجدر الإشارة الى ان سلطات الاحتلال تعمدت في حربها الدائرة على قطاع غزة استهداف مقار ومدار ومؤسسات تابعة لوكالة الغوث غير آبهة بالقانون الدولي، ليأتي قرار الكنسيت الأخير مكملا لخطوتها الرامية الى تصفية وجود الوكالة الدال على النكبة.

 

اخبار ذات صلة