قائمة الموقع

المكتب الحكومي يحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة جرّاء تواصل إغلاق معبر رفح البري

2024-05-31T11:09:00+03:00

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الجمعة، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل منذ 24 يومًا إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية إلى قطاع غزة، ، بدعم كامل وتأييد من الإدارة الأمريكية، مما يُنذر بتفاقم أزمات الغذاء والماء والدواء، وهو ما يعزز فرص وقوع مجاعة حقيقية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.

وأشار المكتب الحكومي في تصريح صحافي، إلى أن استمرار الاحتلال في إغلاق معبري رفح وكرم أبوسالم أدى إلى وقوع أزمات إنسانية مركّبة جراء منع 22,000 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.

وقال، إن "منْع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية لقطاع غزة الذي يعيش فيه قرابة 2,4 مليون إنسان، بينهم أكثر من 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات بشكل أساسي ووحيد، وفي ظل فقدان ربع مليون رب أسرة لأعمالهم ووظائفهم بسبب حرب الإبادة الجماعية، خلّف انعدام السيولة النقدية لديهم مما يعزز فرص تعميق المجاعة بشكل واضح".

وأوضح أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يزال يمنع إدخال الوقود وغاز الطهي والدواء ضمن سياسة الضغط على المدنيين والأطفال والنساء، وهي جريمة ضد الإنسانية، مما أدى إلى توقف أكثر من 98% من مخابز قطاع غزة عن العمل بسبب انعدام غاز الطهي.

وأفاد بأن أكثر من 700 بئرٍ للمياه توقفت عن العمل بسبب الاستهداف ومنع إدخال الوقود، مما يُعزز فرص تعميق المجاعة والعطش ضد المدنيين وخاصة ضد الأطفال والنساء.

وشدد على أن الصورة الأخلاقية والإنسانية للإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي تهشّمت بشكل واضح أمام كوارث التَّجويع والقتل والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج للأحياء السكنية والبنى التحتية وشبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء ولكل قطاعات ومناحي الحياة في قطاع غزة، حيث بدى ذلك واضحاً بأنه مخطط له من قبل الاحتلال والأمريكان وبشكل ممنهج وبنية مبيتة ومسبقة وبصورة يندى لها جبين البشرية والإنسانية.

وأدان المكتب الحكومي استمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، والمجازر المتواصلة ضد النازحين في جباليا ورفح التي يرتكبها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأمريكية، داعيًا كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم ضد الإنسانية وإدانة حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل.

وحذّر المجتمع الدولي وكل دول العالم من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي في قطاع غزة.

وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن النتائج الكارثية لهذه الحرب المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 130,000 ضحية من شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين تم إخفاؤهم إخفاءٌ قسري.

ودعا المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم، إلى ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" والأمريكيان الذين قتلوا أكثر من 46,000 إنسان في محرقة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيل، ونطالبهم بتقديمهم إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب ومحاسبتهم وإيقاع بحقهم أقسى العقوبات على هذه الجرائم الفظيعة.

كما دعا المكتب الحكومي كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال والأمريكان من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، والضغط عليهم من أجل فتح معبر رفح البري وكرم أبو سالم وكل المعابر البرية والسماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج، ومن أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، وإدخال الوقود وغاز الطهي، فالواقع في قطاع غزة اقترب من الخروج عن السيطرة، وبالتالي وقوع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.

اخبار ذات صلة