أكد المسؤول السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء احتياط يتسحاك بريك،أن اجتياح رفح سيُسبب كارثة لجيش الاحتلال، ويجر "إسرائيل" إلى فوضى لا سبيل للخلاص منها إلا بخروج بنيامين نتنياهو وعضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت من القيادة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن بريك قوله، إن الاحتلال لايمكن دفع حركة حماس للانهيار بشكل كامل، مهما طال زمن الحرب.
وأضاف، "كل يوم يُقتل ويُجرح جنودنا في غارات متكررة على نفس الأماكن التي احتللناها منذ زمن طويل، وقد تم تهجير أكثر من مئة ألف "إسرائيلي" من منازلهم بسبب هجمات حزب الله وحماس، وهناك الآلاف من الجرحى، بما في ذلك العديد من الإصابات الخطيرة، والمئات ممن فقدوا حياتهم".
وحذّر بريك من أن "إسرائيل "تنجر إلى فوضى اجتماعية واقتصادية، وعلى وشك قطع العلاقات مع مصر والعالم.
ولفت إلى أن الأسرى في غزة يتعفنون في الأنفاق ولن يبقى أحد منهم على قيد الحياة، في المقابل يختبئ نتنياهو في مكتبه ومنزله.
وتابع، "نتنياهو يقول كل يوم تقريبًا إننا لن نتوقف عن القتال حتى النصر المطلق على حماس".
وأشار بريك إلى أفعال نتنياهو تؤكد أنه فقد عقله وخرج تمامًا عن المسار. وهو يقود "إسرائيل" إلى الانحدار بوتيرة مذهلة في كل مجالات الحياة، بشرط عدم انتهاء الحرب.
وذكر أن استمرار القتال بالنسبة لنتنياهو هو طوق النجاة لاستمراره كرئيس للحكومة، متهمًا إياه بالعمل ضد شعبه، "وأن هذا العار سيظل في كتب التاريخ إلى الأبد".
وأكد على وجوب عزل نتنياهو سواءً كانت تصرفاته ناجمة عن سوء نية أو تقديرات خاطئة.
وعلّق قائلًا ""فإن فعل ذلك عن علم فيجب محاكمته، وإذا أخطأ فيجب أن يحل محله على الفور أحد من حزبه".
واتّهم يتسحاك بريك، عضوي مجلس الحرب غادي آيزنكوت وبيني غانتس، بممارسة الكذب على الجمهور "الإسرائيلي"، معتبرًا أنهما أصبحا شريكين كاملين لنتنياهو، بل وأصدقاء له أيضًا.
وشدد، أن استبدال نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي والبدء في مسار جديد هو فقط الذي سينقذ البلاد من الانهيار ويضعها على طريق النجاة.