تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لليوم الـ 233 من معركة طوفان الأقصى، دكّ جنود الاحتلال واستهداف دباباتهم وإيقاع قواتهم بين قتيل وجريح بمحاور التّوغل في قطاع غزة.
وفي باكورة العمليات المعلن عنها خلال اليوم الأحد، نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد من تصدي مجاهديها لآليات وجنود الاحتلال في محاور التقدم بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام إن مجاهديها فجروا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه" بعبوة "شواظ" في محيط مسجد الأنصار شرق معسكر جباليا شمال القطاع.
وذكرت أن مجاهديها استهدفوا قوات الاحتلال المتموضعة في محور "نتساريم" بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم.
وبالمقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد بمقتل جندي من كتيبة "نيتسح يهودا" في معارك شمال قطاع غزة.
وتحت بند "سُمح بالنشر"، كشف جيش الاحتلال أنّ الجندي القتيل هو الرقيب، بتسلئيل كوفاكس هيد، من كتيبة "نيتسح يهودا" في لواء "كفير"، مشيراً إلى أنّه فارق الحياة متأثراً بجروحٍ بليغة كان قد أُصيب بها الأربعاء الماضي في معركة شمالي القطاع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أعلنت، الخميس، مقتل 3 جنود وإصابة 32 جندياً، بينها 8 إصابات خطيرة، في معارك غزة.
وبذلك، ارتفعت حصيلة قتلى "جيش" الاحتلال، منذ اندلاع طوفان الأقصى، إلى 635، 282 منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية في القطاع.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد الاحتلال الخسائر الفادحة عند مختلف محاور القتال، ولا سيما في جباليا وبيت لاهيا شمالاً ورفح جنوباً، حيث تدور المعارك المحتدمة.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره في العديد والعتاد ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر كثيراً مما يعلن.
ويُجبَر "جيش" الاحتلال على الاعتراف بحجم بعض الخسائر في صفوف قواته، التي تواجه مقاومة شرسة في مختلف محاور القتال في غزّة، حيث تنفذ المقاومة عملياتها وتوثّقها عبر مشاهد تُظهر إصابة الجنود الإسرائيليين.