فلسطين أون لاين

أمريكا تتعقّب مكان يحيى السّنوار ومسؤول استخباراتي يكشف: ماذا لو استخدم هاتفًا محمولًا؟!

...
غزة - فلسطين أون لاين

كشف موقع "ميدل إيست آي" أن الولايات المتحدة الأمريكية تركّز جهودها على تحديد مكان قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ضمن حملة لدعم "إسرائيل" في إعلان النّصر الكامل الذي يسعى إليه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال حربه التّدميرية على غزة.

وقال مسؤولون أمريكيون لـ"ميدل إيست آي"، إن "الولايات المتحدة تركّز جهود البحث في المنطقة، حيث يُعتقد أن يحيى السنوار يتواجد في أنفاق تحت غزة".

وأحال البيت الأبيض موقع “ميدل إيست آي” إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، التي قال فيها إنه لن يعلق على المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالسنوار.

وأوضح الموقع أن المسؤولين  لم يشيروا إلى أي معلومات استخباراتية محددة، لكنهم أكدوا أن المخابرات الأمريكية تواجه تحديات كبيرة في تحديد مكان السنوار.

وصرح المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية ومستشار الأمن القومي لأربعة رؤساء أمريكيين بروس ريدل، بأن الغموض المحيط بمكان يحيى السنوار كان “سيئًا للغاية”.

ويُشار إلى أن مصدرًا قياديًا في حركة حماس أكد في تصريحات صحفية، أن القائد السّنوار تفقد مؤخرًا مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق.

وأشار المصدر إلى أن المداولات التي جرت أخيرًا بين قادة الحركة في الداخل، أطلع خلالها السنوار قيادة الحركة في الخارج على وضع المقاومة في القطاع، وأكد خلالها بأرقام وتقارير ميدانية دقيقة قوة موقف المقاومة وصلابته وقدرتها على مجابهة قوات الاحتلال.

وحول ما تنشره وسائل الاعلام "الإسرائيلية" بشأن القائد السنوار، قائد المصدر إن "الحديث عن أن السنوار قابع معزول في الأنفاق، ما هو إلا زعم من جانب نتنياهو وأجهزته ليغطي على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة أمام الشارع الإسرائيلي وأمام حلفائه"، مؤكدًا أن السنوار "يمارس عمله قائدًا للحركة في الميدان".

وفي هذا السياق، لم يتمكن “ميدل إيست آي” من التحقق بشكل مستقل من التقارير المتعلقة بمكان يحيى السنوار، لكنه أشار إلى أن تعقبه أصبح أولوية جديدة داخل مجتمع المخابرات الأمريكي، حيث تعتقد إدارة بايدن أن القبض عليه قد يساعد في تحقيق النصر المطلق لـ "إسرائيل".

وأشار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى هذه الاستراتيجية الأسبوع الماضي عندما قال لشبكة “سي إن إن”: “قلت لبيبي (نتنياهو) سأساعدك في الحصول على السنوار”.

ووفقًا لما أكده ريدل للموقع، فإن واشنطن تريد تركيز طاقة "إسرائيل" على العثور على قادة حماس الرئيسيين مثل السنوار ومحمد ضيف.

وأشار  إلى أن قيادة حماس لديها خبرة في إخفاء اتصالاتها خلال الحروب السابقة مع الاحتلال "الإسرائيلي". 

ولفت الموقع إلى أن المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية اعترف بشكل صريح خلال عملية البحث عن السنوار، "هذا رجل من جيل مختلف اعتاد على التواصل خارج الشبكة”.

 

وأضاف، “لو كان يستخدم هاتفًا محمولًا، لكان ميتًا بالفعل”.