تداولت وسائل الإعلام العبري، منذ مساء أمس الأحد حتى صباح اليوم، التطورات اللحظية لخبر سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدًا من مرافقيه، إلى أن أعلن عن وفاتهم صباح اليوم الإثنين.
وبعد ساعات من سقوط طائرة الرئيس الإيراني، بدأت التحليلات في دراسة الحادث، والوقوف على جميع المدلولات التي أعلن عنها الإعلام الإيراني منذ اللحظة الأولى، لمعرفة إن كان حادثًا جويًا بالفعل، أم أنها عملية اغتيال مدبرة.
وقالت القناة 13العبرية عن مصادر "إسرائيلية"، قبل الإعلان عن أي تفاصيل حول سقوط الطائرة، إنه لا علاقة لـ"إسرائيل" لا من قريب ولا من بعيد بتحطم طائرة الرئيس الإيراني.
وعقب الإعلان عن مقتل الرئيس الإيراني برفقة 3 من الشخصيات الإيرانية البارزة في تحطم طائرة مروحية؛ أكد محللون إسرائيليون، أن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة لن تتغير.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، عن الباحث في جامعة حيفا، تمار غيندين، تعليقه الأول، إن "الرئيس في إيران هو برغي في المؤسسة، وموظف رفيع جدا جدا، لكنه موظف، ومهامه كرئيس السلطة التنفيذية معروفة، فهو المسؤول عن إخراج سياسة الجمهورية الإسلامية التي يُمليها خامنئي إلى حيز التنفيذ".
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية فقدت في السنوات الأخيرة مسؤولين مؤثرين وهامين أكثر من رئيسي، مثل قاسم سليماني، الذي كان ’الرجل رقم 2’ بعد خامنئي، حتى لو أنه لم يوصف هكذا رسميا".
وقال الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، راز تسميت، إن إيران جاهزة من الناحية القانونية والتنظيمية للتعامل مع مقتل رئيسي الذي جاء بشكل مفاجئ.
وأوضحت يديعوت أحرنوت العبرية، نقلًا عن تسميت، أن رئيسي كان له تأثير كبير على سياسة إيران الخارجية، كما أنه يتوقع أن يكون لمصرع عبد اللهيان تأثير كبير، فمعرفته العميقة للشرق الأوسط، وإتقانه اللغة العربية وكونه مقربا جدا من فيلق القدس في الحرس الثوري، جعل عبد اللهيان في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الحرب في غزة، مسؤولا هاما في قيادة المعركة السياسية الإيرانية.
وقال إن عبد اللهيان أدى دورًا مركزيًا في جهود إيران من أجل تبديد التوتر مع جاراتها العربيات، وفي الحلبة الدولية، كان رئيسي وراء جهود النظام بدفع سياسة التوجه شرقا، التي في أساسها تعميق الشراكة الاستراتيجية مع روسيا والصين.
لم يتوقف النقاش في حادثة وفاة الرئيس الإيراني عند تحليلات المسؤولين والمحللين والكُتّاب "الإسرائيليين"، بل إن الأمر طال عددًا من الأكاديميين، من بينهم رئيس مجلس إدارة جامعة "تل أبيب"، إيلي جيلمان، الذي عبّر عن شعوره بـ"الأسف" بسبب عدم وجود نتنياهو على متن مروحية الرئيس الإيراني، التي تحطمت، الأحد، وأسفرت عن وفاته ووزير خارجيته ومسؤولين آخرين.
وقال جيلمان عبر مجموعة على تطبيق المحادثات "واتساب"، إنه "من المؤسف أن نتنياهو لم يكن معهم أيضا، حادث واحد يمكن أن يغلق الكثير من المشكلات لنا وللعالم".
وصباح اليوم، نقلت قناة كان العبرية، عن مصادر "إسرائيلية" تأكيدهم أن لا يد "لإسرائيل" في وفاة الرئيس الإيراني.