قائمة الموقع

كيف علق الدويري على أداء المقاومة بالمعارك الحالية و"كمائنها النوعيّة" ؟

2024-05-19T18:48:00+03:00
كيف علق الدويري على أداء المقاومة بالمعارك الحالية و"كمائنها النوعيّة" ؟
الجزيرة نت

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن هناك تباينًا كبيرًا في أداء المقاومة الفلسطينية في غزة بين المعارك السابقة وبين المعارك الحالية، متحدثا عن "تغيير جوهري في إدارة المعركة".

وبحسب المحلل والخبير العسكري فايز الدويري، ففي المعارك السابقة كانت المقاومة تعتمد على الصد منذ اللحظة الأولى من خط الدفاع الأول، وهو الخطوط التي تقع على أطراف المناطق المدنية، وكانت تحدث معارك ضارية تنكفئ على إثرها قوات الاحتلال الإسرائيلي دون أن تكمل المهمة.

أما المعارك الحالية، يضيف الدويري، فهناك عمليات صد ومواجهة محدودة جدا في الخطوط الدفاعية الأولى، حيث تنسحب القوات المقاتلة التابعة للمقاومة و تختفي تحت الأرض وبين المباني، وتسمح لقوات الاحتلال بالدخول والتعمق والانفتاح، وهو ما يحصل شرق رفح جنوبي قطاع غزة وفي مخيم جباليا في شمال القطاع.

وأضاف أن معظم العمليات التي ينفذها مقاتلو فصائل المقاومة في المعارك الحالية تعتمد على القنص بقذائف الياسين أو الحشوات الرعدية أو استدراج جنود الاحتلال وتفجير فتحات الأنفاق.

ومن جهة أخرى، علق الخبير العسكري والإستراتيجي على ما صرح به القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي شماني، من أنّ "الجيش الإسرائيلي يتخبط في غزة، ومن الواضح أن إسرائيل لن تحقق أهدافها المعلنة".

وقال الدويري إن مشكلة الجيش الإسرائيلي أنه يهمل العوامل غير المادية في حربه الحالية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والمتمثلة في الإرادة والتصميم والمهارة التي يمتاز بها مقاتلو المقاومة، مؤكدا أن مثل هذه العوامل هي التي أدت لهزيمة الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان وفيتنام.

قال القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي شماني، إنّ "الجيش الإسرائيلي يتخبط في غزة، ومن الواضح أن إسرائيل لن تحقق أهدافها المعلنة".

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن شماني قوله إن من الصعب رؤيةَ كيف ستتم إعادة جميع "المحتجزين" من قطاع غزة.

وبحسب شماني، فإن حكومة بنيامين نتنياهو حكمت على إسرائيل بالتخبط لسنوات وبالعزلة وبأضرار جسيمة على الاقتصاد.

كما قال إن "أخطر ما في الأمر هو التآكل الدراماتيكي لمكانة إسرائيل التي كانت قوة إقليمية حتى هجوم حماس على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقبل أيام، قال اللواء احتياط بجيش الاحتلال إسحق بريك إن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على إسقاط حركة حماس حتى لو طال أمد الحرب.

وشكك بريك في جدوى استمرار القتال في قطاع غزة، قائلا إن إسرائيل في حال استمرارها في الحرب ستتكبد خسائر جسيمة تتمثل في انهيار جيش الاحتياط الإسرائيلي خلال فترة وجيزة كما تشمل انهيار الاقتصاد، فضلا عن تدهور علاقاتها الدولية وتمزق مجتمعها من الداخل.

وقال أيضا إن عدم اتخاذ قرار بشأن "اليوم التالي للحرب" سيؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، خاصة بعد أن عاد للقتال في المناطق نفسها التي كان فيها من قبل.

وأشار بريك إلى أن دخول رفح جنوب قطاع غزة سيكون بمنزلة المسمار الأخير في نعش القدرة على إسقاط حركة حماس.

اخبار ذات صلة