فلسطين أون لاين

المرصد الأورومتوسطي يحذر من فرض "نكبة" جديدة ونشر المجاعة في غزة

...
اجتياح رفح.webp
غزة/ فلسطين أون لاين

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ الهجوم العسكري "الإسرائيلي" على رفح أنهى بشكل فعلي ما يسمى بالمنطقة الآمنة التي كانت الملاذ الأخير للنازحين قسرا ولم يعد هناك أي مكان آخر للإيواء.

وأضاف الأورومتوسطي، في بيان صحافي، أنه رصد نزوح أكثر من 700 ألف شخص من رفح منذ إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر التهجير القسري الأخيرة في 6 مايو وما زالت عمليات النزوح القسري مستمرة وسط ظروف صعبة للغاية.

وبحسب تقديرات المرصد الحقوقي، فإن نحو 150 ألفًا سبق أن نزحوا خوفا وقسرا من رفح على مدار الأسابيع التي سبقت أوامر التهجير القسري الرسمية بفعل سيل من التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة.

وأوضح الأورمتوسطي، أنّ مئات الآلاف من النازحين اضطروا إلى اللجوء للشوارع والأراضي وشاطئ البحر غرب خانيونس ودير البلح، في مناطق جغرافية محصورة ولا تتوفر فيها أي خدمات أو مقومات حياة تقريبًا.

وأشار إلى، أن التطورات الأخيرة بعد الاجتياح "الإسرائيلي" لرفح وإصدار أوامر لتهجير سكانها قسرا تلغي المبررات التي ادعتها "إسرائيل" لبقاء النازحين، إذ لم يعد هناك منطقة آمنة.

وأكد الأورومتوسطي، أنه لا ينبغي للمجتمع الدولي السماح باستمرار "إسرائيل" في استخدام جريمة التهجير القسري كورقة تفاوض وابتزاز بخلاف ما تنص عليه قواعد القانون الدولي كافة.

وشدد المرصد الحقوقي، على أنه رغم أن نحو 70% من منازل ومباني المهجرين قسرا دمرت فإن العودة إليها والإقامة إلى جوارها يبقى حقا واجبا يتوجب إنجازه فورًا مع التزام دولي بتأمين عاجل لاحتياجات إقامة مؤقتة ومتطلبات الحياة الأساسية.

وحذر الأورومتوسطي، من أن التنكر لحق عودة النازحين وإبقاء مئات آلاف المهجرين قسرا دون تأمين عودتهم يعني قرارًا "إسرائيليًا" بفرض نكبة جديدة على الفلسطينيين لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية.