فلسطين أون لاين

هآرتس: ضباط جيش الاحتلال يأملون ألّا يعودوا إلى جباليا.. لهذه الأسباب !

...
هآرتس: ضباط جيش الاحتلال يأملون ألّا يعودوا إلى جباليا.. لهذه الأسباب !
غزة/ فلسطين أون لاين

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن ضباط جيش الاحتلال الذين عادوا إلى جباليا يأملون ألّا يعودوا إلى هناك مجددًا، مؤكدين أن قوات حماس المقاتلة هناك باتت أكثر خبرة، وسارعت بالتعافي وإعادة تنظيم صفوفها.

ونقلت الصحيفة، عن أحد الضباط قوله: "نرى أن مقاتلي حماس غيروا تكتيكاتهم ويركّزون أكثر على تفخيخ المباني، فيما يشكو العديد من جنود الاحتياط من استدعائهم بموجب أمر تجنيد غير محدد من الناحية الزمنية".

وفي ذكرى النكبة، اضطرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة في منطقة جباليا بشمال قطاع غزة، إلى مشاهدة وابل من الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه عسقلان، بدلاً من متابعة العرض العسكري التقليدي لسلاح الجو.

وقال قائد سرية في الكتيبة 196: "من المحبط أن نرى هذا بعد سبعة أشهر ونصف من بدء الحرب، لكن يبدو أننا بحاجة أيضًا إلى العودة والبحث عن كل منصة إطلاق صواريخ".

ونقلت الصحيفة عن ذات الضابط أن معظم الجنود يتجنبون التطرق إلى المسائل السياسية المتعلقة بسبب عودتهم إلى جباليا، خاصة أولئك الذين في الخدمة النظامية والضباط الدائمين الذين يشعرون أنهم عادوا إلى نقطة البداية وكأن شيئًا لم يكن.

وعلق على ذلك قائد الكتيبة 196، المقدم يعيلي كورنفيلد قائلًا: "لقد عدنا إلى المكان الذي تسعى حماس لاستعادة السيطرة عليه، وهو منطقة تشهد أعمال حربية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يتواجد هنا مسلحون لم يتمكّن الجيش من تحييدهم، وآخرون فروا وعادوا".

 وأضاف أنّه خلال العملية البرية التي بدأت في تشرين أول/ أكتوبر، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء من جباليا، لكنه لم يتمكن من تأمين كافة مناطقها.

وقال كورنفيلد إنّ الجميع هذه المرة أصبحوا أكثر استعدادًا: "إذا كان يتوجب علينا في السابق، تدريب أطقم الدبابات ودفعهم لتخيّل طبيعة ساحة المعركة فلا داعي لذلك الآن، أولئك الذين يأتون للقتال للمرة الثانية لديهم أفضلية،  ولكن هذا ينطبق أيضًا على حماس، نحن نخوض سباق في التعلم والمنافسة مع حماس، إننا  نرى أنّهم غيروا تكتيكاتهم ويركزون أكثر على تفخيخ على المباني".

وأشار كورنفيلد إلى درسيّن رئيسيين يمكن استخلاصهما من العمليات الحالية لجيش الاحتلال في جباليا وأماكن أخرى في شمال قطاع غزة.

 وأوضح أن الدرس الأول يتمثّل في أن الجيش لم يقم بتقييم مدى الضرر الحقيقي الذي لحق بالبنية التحتية العسكرية التابعة لحماس في قطاع غزة.

أما الدرس الثاني، فهو عندما غادرت قوات الاحتلال المنطقة، سارعت حماس إلى التعافي وإعادة بناء نفسها في الفراغ الناشئ، وذلك يرجع جزئيًا إلى عدم وجود استراتيجية سياسية تعنى بمرحلة "اليوم التالي"، بحسب تعبيره.

وفي وقت سابق، حذّر اللواء في جيش الاحتلال إسحاق بريك، الأربعاء حكومة بنيامين نتنياهو من خطورة استمرار الحرب وتأثيرها على كافة الأصعدة في "إسرائيل".

وقال بريك، إن استمرار الحرب سيؤدي حتمًا إلى انهيار جيش الاحتياط والاقتصاد، خاصةً أن كارثة عدم اتخاذ قرار بشأن اليوم التالي سيؤدي لمزيد من القتلى بصفوف الجيش.

وأوضح أن دخول رفح سيكون المسمار الأخير في نعش قدرة الاحتلال على إسقاط حماس، لافتًا إلى أن الجيش عاجز عن إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.

وأضاف، "علينا الاعتراف بأن جيشنا لا يملك القدرة على إسقاط حماس حتى لو طال أمد الحرب ولا فائدة من الاستمرار فيها.

وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن أحد كبار الضباط في جيش الاحتلال قوله: إن "العمليات الأخيرة أظهرت أن تقديرات الجيش ليست صحيحة في ما يتعلق بالبنية التحتية لحماس".

وأشار الضابط "الإسرائيلي" إلى أن حماس تعيد تأهيل نفسها مجددًا في مناطق أخرى بغزة.

وتابع: ""إسرائيل" في حرب تعليمية مع حماس، لأنها غيرت من تكتيكات الحرب مؤخراً، وباتت تركز أكثر على تفخيخ المباني خاصةً في عمليات جباليا".

واعترف الضابط أن جيش الاحتلال يشعر بالإحباط من الرشقات الصاروخية وعودته إلى جباليا.

وصباح اليوم، أطلقت المقاومة الفلسطينية 3 صواريخ من جباليا شمال قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت.