قال االقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري اليوم الثلاثاء إنه لا معنى" لعقد أي اتفاق مع إسرائيل ما لم تلتزم بوقف إطلاق النار على قطاع غزة، وأن اجتياح رفح لن يدفع الفصائل الفلسطينية للاستسلام.
وأكد أبو زهري، في حديثٍ صحفي، على أن "أسرى الاحتلال لن يروا النور حتى يلتزم بشروط المقاومة".
وتساءل أبو زهري مستنكرًا خلال مؤتمر صحفي مع قادة للفصائل الفلسطينية بالعاصمة التونسية التي يزورها منذ الجمعة "لماذا نذهب أصلا إلى المفاوضات وإلى توقيع اتفاق طالما أن الاحتلال لا يقبل بوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني؟".
وأكد أن "أسرى الاحتلال سيبقون لدى المقاومة حتى يلتزم بشروطها، وفي مقدمتها وقف العدوان على غزة، ودفع الاستحقاقات، التي من بينها بالتأكيد الأسرى الفلسطينيون الذين نطالب بالإفراج عنهم، وبالمعايير التي نحددها".
ولفت أبو زهري إلى أن "الاحتلال هو الذي يعطل ويعرقل التوصل لاتفاق، وقد تابع العالم جميعا كيف أن المقاومة قبلت بالورقة التي قدمها الوسطاء.. بينما لم يقبل الاحتلال بها، وقام بمحاولة تفجير الوضع عبر الهجوم على مدينة رفح" جنوبي القطاع.
وشدد على أن الهجوم على رفح "لن يدفع الفصائل للاستسلام، فنحن محصنون ضد الضغوط، وعلى الإدارة الأميركية أن تعيد تقييم مواقفها".
وعن حراك التضامن، دعا أبو زهري إلى دعم الشعب الفلسطيني من خلال تكثيف تحرك الشعوب العربية، مؤكدا أن "المقاومة والأنفاق بقطاع غزة بخير".
وأوضح أن ما "تقوم به غزة لم يحرر فلسطين فقط، بل سيحرر المنطقة والعالم ويعيد ترتيب الأوضاع في كامل المنطقة، وتداعيات ذلك عالمية وتعكس إقرارا بدأت تفهمه أطراف عديدة".
وقال إن ما يحدث في شوارع أمريكا وأوروبا من مظاهرات دعم لغزة هو من "أهم مؤشرات التغيير الحاصل. ما نشهده من تدافع دولي عنوانه فلسطين وغزة، خاصة بين الأطراف الشرقية والغرب هو أحد تداعيات هذه الحرب".
وأشار إلى أن "خروج الطلبة في أمريكا وأوروبا مؤشر كبير على حجم التأثير العميق لمعركة طوفان الأقصى، ونعتبر ما يحدث بالجامعات ربيعا عالميا حقيقيا سيؤذن بنهاية السيطرة الصهيونية على العقول في الغرب".
وبين أن "الغرب الذي خضع للتزوير في الوعي بأن الاحتلال هو الضحية اليوم يكتشف أنه محتل، وعصاباته من القتلة يتلذذون بدماء النساء والأطفال".