قالت الإذاعة العبرية، اليوم الثلاثاء، إن حماس تطلق قذائف الهاون على مدار اليوم عدة مرات على قوات الجيش في مناطق المعبر ومحور نتساريم.

وأشارت الإذاعة إلى أن الجنود عاشوا أمس حدثًا مُشابهًا لحدث موقع كرم أبو سالم.

وعلّقت بالقول" لقد نجح القسام مجددًا بإيقاع عدد كبير من الإصابات"، موضحةً أن 10 جنود أُصيبوا هذه المرة في معبر رفح، من بينهم 3 إصابات حرجة، و6 متوسطة من قذائف الهاون.

وأضافت: " كتائب القسام تعرف أين هي المواقع الثابتة لقوات الجيش وتعمل على استهدافها".

وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن عددًا من جنود وحدة "يهلوم" أصيبوا بجروح خطيرة في معركة جرت جنوب قطاع غزة.

وذكر أن عاملًا في إحدى شركات المقاولات التابعة لوزارة جيش الاحتلال كان في مهمة في المنطقة بجروح خطيرة، كما أصيب عاملان آخران كانا في عملية في المنطقة بجروح طفيفة جنوب قطاع غزة.

كما أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن إصابة 19 جنديًا بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.

ويشار إلى أن كتائب القسام نفّذت عملية "كرم أبو سالم" التي أذاقت فيها جنود الاحتلال خسائر بشرية ومادية واسعة، في الخامس من الشهر الجاري، وأسفر عنها مقتل 4 جنود صهاينة.

وتكبد جيش الاحتلال خسائر في هجوم وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالخطير، حيث قصفت المقاومة الفلسطينية حشودًا لقواته في موقع كرم أبو سالم ومحيطه في غلاف غزة الجنوبي.

وتعتبر هذه العملية هي الأولى التي تؤدي إلى إصابة وقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في غلاف غزة منذ انتهاء الجيش الإسرائيلي من ما وصفه بعمليات التطهير في غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. بالإضافة إلى مقتل أربعة جنود، أصيب أكثر من عشرة آخرين نتيجة لإطلاق قذائف الهاون من جنوب قطاع غزة باتجاه تجمع لجنود الاحتلال.

ومنذ السابع من أكتوبر حتى اليوم الـ221 من معركة طوفان الأقصى، ارتفعت حصيلة إصابات جيش الاحتلال، التي أقر بها حتى الآن،  إلى 3415 إصابةً، من بينهم 1660 أُصيبوا خلال العملية البرية على غزة.

وقتل حتى الآن 620 ضابطًا وجنديًا، وفق ما يزعمه الاحتلال منذ عملية "طوفان الأقصى"، في حين بلغت حصيلة القتلى منذ العدوان البري، 272 ضابطًا، لكن المقاومة الفلسطينية أكّدت أن "العدد أكثر من ذلك بكثير، وأن جيش الاحتلال يتعمد إخفاء عدد قتلاه".

ولليوم الـ 221 تواصل المقاومة الفلسطينية دكّ جنود الاحتلال وآلياته خلال المعارك الضّارية في قطاع غزة.