أكد عدنان العصار عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، أن الاحتلال "الإسرائيلي" فشل بعد أكثر من 7 أشهر على حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها في قطاع غزة من تحقيق أهدافه المعلنة، مشددًا على أن شعبنا ومقاومته صامدون ومصممون على إفشال كل مخططات التهجير وفرض الوصاية الصهيوأمريكية.
وقال العصار عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية بغزة في تصريحات خاصة لـ"فلسطين أون لاين": إن نتنياهو الذي شعر بإخفاق كبير يوم 7 أكتوبر 2023، لا يزال يعيش هذا الإخفاق والفشل بعد أن وضع خطة كبيرة ليداري فشله بالإعلان أنه يريد القضاء على حركة حماس واستعادة أسراه، ولكنه حتى اليوم فشل في تحقيق أي من أهدافه وهذا يدلل على فشله.
وشدد على أن الاحتلال يخوض هذه الحرب لتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وهو ينتقم من المدنيين والشجر والحجم والعمران في غزة.
وأشار إلى أن كل اهداف نتنياهو غوغائية وانتقامية، وهو يسعى لإطالة عمره السياسي من خلال الاستمرار في هذه الحكومة الفاشلة والفاشية من خلال دماء وأشلاء الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ في غزة وعبر تدمير منازلهم وشوارعهم وأحياءهم.
وحيّا العصار جماهير شعبنا الصابر المرابط التي صمدت طوال أكثر من 7 أشهر على هذه الحرب التي لم ترحم بشرا أو حجرا أو شجرًا.
كما وجه التحية للمقاومة قائلاً: المقاومة حق لنا أن نحترمها ونقدرها لما أبلت به من بلاء حسن في مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته رغم الدعم الأمريكي والغربي للكيان وإمداده بالجسور الجوية من الأسلحة والقنابل والصواريخ المدمرة.
وأشار إلى أن المقاومة وافقت على مقترح الوسطاء لوقف للهدنة إلاّ أن الاحتلال تنصل وتراجع ليستمر في حربه الدموية، لذلك ليس أمام المقاومة إلا أن تستمر ليعرف الاحتلال ومن وراءه أنها (المقاومة) لن ترفع الراية البيضاء وستستمر في التصدي لهذا العدو الغاشم.
وحول موقف القوى من إعلان الاحتلال السعي لتسليم معبر رفح الحدودي لشركة أمريكية، قال العصار: لن نقبل بالمطلق أن تتولى أي جهة غير فلسطينية زمام الأمور في معبر رفح.
وشدد على أن هذا القرار هو قرار 14 تنظيمًا في لجنة المتابعة، مؤكدًا أن شعبنا قدم نموذجا في العطاء والتضحيات وسيواصل الصمود والنضال حتى نيل حريته واستقلاله.
وقال: إن شعبنا الصامد يستحق الحياة فهو في كل مرة ورغم النزوح والتهجير والتدمير يواصل التشبث بأرضه ويبحث عن أسباب الحياة.
وأضاف، رسالة شعبنا باقون في أرضنا رغم القتل والدمار لن نبرح هذه الأرض، ونازحونا سيعودون إلى أرضهم وبيوتهم رغم انف الاحتلال وغطرسته وإجرامه.