قائمة الموقع

"هآرتس" توثّق حوادث: انتحار 10 جنود وضباط منذ الحرب على غزّة

2024-05-12T15:38:00+03:00
uI4Jt.jpg

أقدم جنود وضباط إسرائيليون على الانتحار خلال الحرب على غزة، وبعضهم في الساعات الأولى لهجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بطرق مختلفة منذ بداية الحرب الحالية على غزة، منها إطلاق النار على أنفسهم، أو تفجير قنابل فيها، وذلك بسبب أوضاعهم النفسية، وغياب الدعم لهم من قبل الجيش.

 وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد، بأن المعطيات التي حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن عشرة جنود انتحروا، بينهم ضباط برتبة رائد ومقدم، وتم الاعتراف بهم على أنهم "شهداء"، لكن الجيش يرفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى.

ووقعت بعض حالات الانتحار في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب عملية "طوفان الأقصى" أو في الأيام التي تلتها مباشرة، على خلفية الأحداث والمشاهد التي رآها الجنود والضباط في منطقة غلاف غزة، ومشاهد أخرى مع تقدّم الحرب على غزة.

وفي إحدى الحالات، سمع جنود صوت إطلاق نار من بيت في إحدى المستوطنات المحاذية لغزة، وعندما هرعوا إلى هناك بعدما اعتقدوا بوجود المزيد من عناصر المقاومة، وجدوا أحد الجنود مقتولاً.

وكان الجندي قد أطلق النار على نفسه وأُقرّت وفاته في المكان، لكن ملابسات مقتله بقيت مجهولة للجنود في حينه، كما عرقلت الرقابة العسكرية الكشف عن الأمر، وبعد عدة أسابيع، كُشف عن أن الجندي وضع حداً لحياته.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجندي المذكور ليس الوحيد الذي انتحر وهو يرتدي الزي العسكري في الأيام الأولى من الحرب، وحتى قبل الاجتياح البري لقطاع غزة، وإنما شهدت تلك الفترة الزمنية عدة حالات انتحار لجنود وضباط، فيما وضع عدد منهم حداً لحياته عندما كانت المعارك في منطقة غلاف غزة في أوجها.

ونقلت الصحيفة عن خبراء ضالعين في هذا الموضوع قولهم إن معظم حالات الانتحار في الجيش هي في صفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 أكتوبر، "وفجأة تعين على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم".

ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز أبحاث الانتحار والألم النفسي في المركز الأكاديمي روبين، يوسي ليفي بلوز، قوله إن "هذه الحوادث كانت مفاجئة جداً"، موضحاً أن حالات الانتحار لا تحدث بشكل عام خلال استمرار الحرب، وإنما بعد انتهاء المعارك، خاصة في صفوف من يعانون من آثار ما بعد الصدمة، بينما "هذه الحالات النادرة قد تشير إلى قسوة الفظائع" في منطقة غلاف غزة، على حدّ تعبيره، وتأثيرها على الوضع النفسي لمن تعرضوا لها.

وبشكل عام، يقول مختصون مطّلعون في هذا المجال إن معظم حالات الانتحار في جيش الاحتلال الإسرائيلي هي في صفوف الجنود الشباب المتدربين أو خلال سنتهم الأولى من الخدمة العسكرية، وهذه هي القاعدة العامة، ولكن السابع من أكتوبر كان له تأثير استثنائي.

اخبار ذات صلة