ليست المرة الأولى التي يعترف فيها المحللون "الإسرائيليون" عبر وسائل الإعلام، بأن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية حماس شيءٌ بعيد المنال، ولا يمكن تحقيقه بأي صورة.
وفي الرد على مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن اجتياحه لرفح هو السبيل الوحيد للقضاء على حماس، قالت وسائل إعلام عبرية إن ذلك الادّعاء مجرد "وهم"، وحركة حماس ستبقى في رفح كما بقيت في خان يونس وشمال القطاع من قبل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، إن حركة حماس ستبقى في رفح حتى لو شن الجيش "الإسرائيلي" عملية واسعة النطاق في المدينة برمتها.
وأشار المحلل العسكري "الإسرائيلي" عاموس هارئيل، في حوار سابق مع صحيفة "هآرتس"، إلى أن "حماس لم تُهزم في غزة، إنها بعيدة عن ذلك، وتشير جهودها لاستعادة السيطرة في شمال غزة، إلى ذلك".
وأمس الجمعة، أطلقت كتائب القسام عشرات الصواريخ من وسط القطاع وجنوبه إلى بئر السبع، ما أدى إلى إصابات بين المستوطنين، وأضرار في المباني.
وعلّقت قناة كان العبرية على مفاجأة إطلاق الصواريخ، قائلةً: "الذراع العسكري لحماس لا يزال يملك القدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى".
وقالت القناة 14، "بعد مرور سبعة أشهر على أحداث 7 أكتوبر، تطلق حماس الصواريخ على إسرائيل بنفس القوة التي كانت عليها في الأسابيع الأولى من الحرب".
وفي وقت سابق، قال المحلل العسكري يوآف زيتون في مقال نشره في صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، إنه من الصعب تحقيق أهدافنا في القضاء على حماس، بل إنه من الصعب تحقيق الأهداف الأكثر تواضعًا للحرب، وهي الحد من سيطرة حماس المدنية، وليس العسكرية.
ووصف المحلل "الإسرائيلي" التحدي المتمثل في تحديد مكان قادة وأعضاء حركة حماس بأنه "يشبه العثور على إبرة في كومة قش".