فلسطين أون لاين

والعالم يظهر شهيةً متضائلةً لهزيمتها

مسؤولون "إسرائيليون": حماس لا تزال تنبض بالحياة وعمليات "القسام" تعكس ثقة قادتها

...
HICaX.jpg
غزة/ فلسطين أون لاين

أجمعت تقارير عبرية، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس لا تزال حية وتنبض بالحياة، رغم مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب بقطاع غزة، وأنّ محاولات المقاومة لإجبار الاحتلال على وقف إطلاق النار "تأتي من موقع قوة، وليس من موقع استسلام أو تعب".

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ الحركة أعادت فرض سيطرة مدنية كبيرة على مدن القطاع، التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية ثم انسحبت منها.

وأمام ذلك، شدّدت الصحيفة على أنّ الحركة لم تتمكن من البقاء وحسب، "بل إنّها تبدو جريئةً على نحو متزايد بشأن فرصها في ضمان عودتها إلى السلطة" في غزة.

وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مستشار "الأمن القومي" الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، قوله إنّ الهجوم الصاروخي الأخير على كرم أبو سالم، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، هو "دليل على مزاج حماس".

ورأى بن شبات أنّ هذه العملية "تعكس الثقة بالنفس لدى قادة حماس، الذين لم يترددوا في شنّ هجوم كهذا، خلال مفاوضات حرجة".

كما أكد أنّ هدف الضربة كان التأكيد لأهل غزة، أنّ محاولات المقاومة لإجبار الاحتلال على وقف إطلاق النار "تأتي من موقع قوة، وليس من موقع استسلام أو تعب".

بالتوازي مع ذلك، ومع مرور الأسابيع، أظهر العالم "شهيةً متضائلةً لهزيمة إسرائيل لحماس"، بحيث "لم يعد أحد تقريباً يتحدث عن تفكيك قدرات حماس العسكرية"، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وفي غضون ذلك، تبدو إدارة حرب على جبهتين مهمةً صعبةً للغاية بالنسبة لـ"الجيش" الإسرائيلي، كما أكدت "تايمز أوف إسرائيل".

وأوردت الصحيفة أيضاً أنّ جنود الاحتياط في "جيش" الاحتلال، "لم يتلقوا تدريباً كافياً، وهم يحتاجون إلى عدة أسابيع لاستعادة القدرة على القتال في هجوم بري واسع النطاق".

وفي هذا الإطار، أعرب محلل الشؤون الدفاعية في مركز "بيغن - السادات" في جامعة "بار إيلان"، إيدو هيشت، عن "أسفه من عدم قدرة إسرائيل على شنّ هجوم جدي ضدّ حزب الله، بينما تقاتل حماس".

وأشار هيشت إلى أنّ إطالة مدة العمليات تعود إلى "التأخير في بدء العمليات البرية، والحملة المتسلسلة، والهجوم التدريجي البطيء لتمكين القوات من التأقلم مع الواقع القتالي الجديد، أي الحرب النظامية عالية الكثافة".

إضافةً إلى ذلك، لفتت "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أنّ المواجهات مع حزب الله في الشمال لن تتوقف، قبل أن يتحقق وقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب المنظّر العسكري، إيران أورتال، فإنّ "إسرائيل المحاصرة الآن في حرب طويلة وشاملة ضدّ حماس، لا تستطيع أن تحافظ على الجهد المطلوب، وليس لديها حلول جيدة للتهديد المتزامن من لبنان".

وعلى صعيد موازي، أقر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) لأول مرة بأنه تفاجأ بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على المستوطنات والقواعد العسكرية المحاذية لقطاع غزة.

أتى ذلك في وثيقة أعدها الموساد للطبعة الجديدة من نشرة مركز تراث وإحياء ذكرى الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تتضمن تفاصيل نشاط الوكالة خلال الحرب في غزة

و أشار الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في صحيفة هآرتس اليوم الجمعة، أن الاعتراف قد يبدو بديهيًا، لكنه يحمل في الواقع أهمية عندما يظهر في منشور رسمي للوكالة.

وكانت صحيفة هآرتس كشفت في تحقيق نشرته أمس الخميس أن الازدراء بقدرات حماس وإنكارها وتوقف جمع المعلومات عن تدريباتها في العامين الآخرين كانت أسبابا لفشل توقع الجيش الإسرائيلي هجوم حماس.

يشار إلى، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحقق في أسباب الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.