أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح سريع أنّ هذه المرحلة تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية.
وأكد سريع أنّ صنعاء ستفرض عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، من أي جنسية كانت، وذلك في حال اتجاه الاحتلال الإسرائيلي إلى شنّ عملية عسكرية عدوانية ضدّ رفح.
وأضاف أنّ القوات المسلحة اليمنية "ستمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتها، بغض النظر عن وجهتها".
إلى جانب ذلك، أكد سريع أنّ القوات المسلحة "لن تتردّد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى"، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أشار إلى متابعة العرض المطروح على المقاومة، والذي "يريد فيه الاحتلال انتزاع ورقة الأسرى، من دون وقف دائم لإطلاق النار"، ومتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي والأميركي، والتحضير لتنفيذ عدوان على رفح.
وجاء هذا الإعلان في بيان تلاه سريع، اليوم الجمعة، خلال المظاهرات المليونية التي شارك فيها أبناء الشعب اليمني، في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، تحت شعار "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار".
المسيرات المليونية في اليمن أصدرت بياناً أكدت فيه "الاستعداد لخوض الجولة الرابعة من التصعيد، والجهوزية بروحية عالية".
وثمّنت المسيرات استجابة القوات المسلحة اليمنية للدعوات الشعبية، المتمثّلة في زيادة الضربات والعمليات التي تنفّذها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، إسناداً للمقاومة في غزة وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني فيه.
كذلك، أكدت الاستمرار في التعبئة العامة، "بزخم غير مسبوق"، والحشد إلى معسكرات التدريب والتأهيل لقوات التعبئة العامة، من أجل اكتساب المهارات والخبرات القتالية.
وجدّدت المسيرات مطالبتها بفتح ممرات برية آمنة، تسمح لأبناء الشعب اليمني بالمشاركة المباشرة في المعركة ضدّ الاحتلال الأميركي والولايات المتحدة، إلى جانب المقاومين في فلسطين المحتلة.
كما أكدت التزامها استمرارية الفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية، الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني، وتوسيع المشاركة الشعبية فيها.
وباركت المسيرات المليونية العمليات النوعية المتواصلة من جميع الجبهات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، في فلسطين المحتلة وجنوبي لبنان والعراق، موجّهةً التحية لصبر السعب الفلسطيني وثباته وصموده، واستبسال مجاهديه.
إضافةً إلى ذلك، أشادت المسيرات المليونية في اليمن بالتحرك الإيجابي للدول والشعوب الأفريقية، منأجل التحرر من الهيمنة الأميركية، و"التي بدأت بخطوات مهمة منها طرد القواعد الأميركية من بلدانهم".
وأشادت أيضاً بمواقف طلاب الجامعات الأميركية والأوروبية، وموقف أساتذة الجامعات، نصرةً للشعب الفلسطيني، معبّرةً عن تضامنها معهم، ومستنكرةً ما يتعرضون له من قمع واعتداء واعتقال.
كذلك، جدّدت دعوة الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأميركية والإسرائيلية، والشركات الداعمة له.
ويأتي ذلك بعد تأكيد قائد حركة أنصار الله اليمينية، السيد عبد الملك الحوثي، الخميس، أنّ صنعاء تحضّر جولة جديدة من التصعيد، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وشدّد السيد الحوثي على أنّ نجاح المفاوضات والتوصل إلى وقف إطلاق نار "لا يعنيان نهاية الصراع مع الاحتلال، بل نهاية جولة"، مشدداً على أنّ "وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني سيستمر في هذه الجولة، ويتأهل للجولات المقبلة بما هو أكبر وأعظم".
كما أشار إلى أنّ الخروج المليوني للشعب اليمني الجمعة "سيؤكّد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد".