فلسطين أون لاين

بعد قصف الاحتلال جميع معدات "الدّفاع المدني"

غزة.. ما يقارب 10 آلاف شهيد لا تزال جثامينهم تحت أنقاض البنايات المدمرة

...
غزة - فلسطين أون لاين

أكدت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أنها لا تزال تواصل القيام بواجها الإنساني، رغم حالة العجز الكبير، والنقص الشديد في  المعدات والمركبات والآليات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل.

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان لها، إن "هناك ما يقارب 10 آلاف شهيد لا تزال جثامينهم تحت أنقاض البنايات المدمرة".

ووفقًا لظروف العمل، خاصةً بعد تدمير الاحتلال معدات الدفاع المدني، ورفضه إدخال أي أدوات جديدة، يقدّر الدفاع المدني أن عملية انتشال جميع جثامين الشهداء من تحت الأنقاض قد تستغرق 3 سنوات..

وأكد أنه في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة كالبواقر والحفارات، ستبقى هذه الجهود غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف الشهداء، خاصة وأن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.

وأوضح الدفاع المدني أن الشهداء الذين لا يزالون  تحت الأنقاض وفي الطرقات، لم تُدرج أسماؤهم في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة؛ بسبب عدم تسجيل وصول جثامينهم للمستشفيات، مشيرًا إلى أنه ربما يتجاوز عدد الشهداء أكثر من 44 ألفًا.

وثمّن الدفاع المدني جهود جميع الفرق الشبابية المتطوعة والمبادرات الفردية، التي قدّمت مساعدتها لطواقم الإنقاذ لاستخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها شهور عديدة؛ من أجل دفن الشهداء في مقابر مناسبة.

وأشار إلى أن طواقم الإنقاذ بمحافظة شمال غزة شرعت بهذه المهام، بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة، وبرغم ما تتعرض له الطواقم من تناقص في الكادر البشري، وشحّ الإمكانات والمعدات، وانعدام الآليات الثقيلة اللازمة. موضحًا أنهم تمكّنوا من انتشال عدد من جثامين الشهداء وقد تحللت بالكامل.

‏وحذّر الدفاع المدني من أن استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصةً مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع في عملية تحلل الجثامين.

وناشد جميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية؛ من أجل الضغط لإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين الطواقم من إنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، وانتشال جثامين الشهداء، وإكرامهم بدفنهم، والعمل على إزالة الأنقاض والركام من المناطق المُدمّرة في قطاع غزة.