فلسطين أون لاين

طلاب غزة: أيدينا متشابكة مع الانتفاضة الطُّلابية الأمريكية لإنهاء الإبادة وتحقيق تحرّرنا الجماعي

...
غزة - فلسطين أون لاين

رحّب طلاب قطاع غزة، خطوات التضامن والتفاعل التي يقدمها طلاب  جامعة كولومبيا، وجامعة ييل، وجامعة نيويورك، وجامعة روتجرز، وجامعة ميشيغان، وعشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، انتفاضةً وتنديدًا بحرب الإبادة الجماعية الصهيوأمريكة المتواصلة ضد أهالي قطاع غزة منذ سبعة شهور.

وقالت الأطر الطلابية في قطاع غزة، في بيان صحافي، اليوم السبت،" بينما نبقى تحت قنابل الاحتلال، نقاوم الإبادة الجماعية النازية، نحزن على زملائنا وأعضاء هيئة التدريس، ونحن نشهد تدمير جامعاتنا، نرحب بأمثلة التضامن التي يقدمها الطلاب الذين يواجهون الاعتقال وعنف الشرطة والتعليق والإخلاء والطرد من أجل مطالبة جامعاتهم بإنهاء تواطؤهم في الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية والتخلي عن مساندة الاحتلال ومستفيدي الحرب الذين يسلحونه".

وأكدت الأطر الطلابية في بيانها، أنها تتابع وتشاهد اعتقال مئات الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة أثناء عملهم على تحويل جامعاتهم إلى "جامعات شعبية لغزة".

وتابعت" يقوم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون بتعطيل العمليات الجامعية ويوضحون أنه بينما يتم قصف الجامعات في غزة، لا يمكن أن يستمر العمل الجامعي كالمعتاد في الولايات المتحدة".

وأشارت الأطر الطلابية إلى أن هذه الإجراءات تأتي في الوقت الذي تتعاون فيه إدارات الجامعات مع أعضاء الكونغرس لتشويه سمعة الناشطين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من أصحاب الضمير، وطرد الطلاب، وحظر الأحداث، وإغلاق المنظمات الطلابية مثل/ طلاب من أجل العدالة في فلسطين، وإدانة النشطاء الذين يعملون على وضع حد للإبادة الجماعية النازية.

ولفتت إلى أن هذه الجامعات ذاتها تستثمر في نفس الشركات التي تستفيد من البيع المستمر للأسلحة للنظام الصهيوني لمواصلة هجوم الإبادة الجماعية.

وتابعت: "يتعرض طلابنا ونظامنا التعليمي ككل في فلسطين المحتلة لعدوان إبادة جماعية مستمرة، جامعاتنا دُمّرت وقُصفت، وحظرت منظماتنا الطلابية، وتعرض قادتنا الطلاب 
للتعذيب والقتل والسجن الجماعي. ومع ذلك، في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم، كانت الحركة الطلابية دائمًا القوة الدافعة لنضالنا من أجل التحرر".

وأكدت الأطر الطلابية أن ما يحدث اليوم في الجامعات الأمريكية، يذكرهم بتاريخهم في النضال الطلابي وكذلك الانتفاضات الطلابية عام 1968، التي تحدّت الإمبريالية من فيتنام إلى فلسطين وأعادت تشكيل وجه أوروبا والولايات المتحدة. والآن، في عام 2024، تقود الحركة الطلابية الطريق مرة أخرى.

واستكملت: "من هنا في غزة نراكم ونحيي أفعالكم ونشاطكم، خاصة في قلب الإمبراطورية، في الولايات المتحدة. وبينما يوافق أعضاء الكونجرس على توفير أسلحة إضافية بقيمة 26 مليار دولار لقصف شعبنا ومواصلة الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية، فإنكم تتخذون إجراءات هادفة لإغلاق آلة الحرب في جامعاتكم".

وترى الأطر الطلابية أن هذا الجيل الجديد لن يَقبل بعد الآن الصهيونية والعنصرية والإبادة الجماعية، وهو يقف مع فلسطين وتحريرها من النهر إلى البحر، واعتصامهم وإصرارهم على مواصلة حراكهم أكبر دليل.

وشددت على أن التضامن الطلابي العالمي يكسر الحدود، وقد حان الوقت لتحطيم آلة الحرب الإمبريالية الأمريكية.

وختمت الأطر الطلابية بيانها، قائلةً: "من غزة إلى كولومبيا، إلى آن أربور وبيركلي، أيدينا متشابكة لوضع حد للإبادة الجماعية النازية وتحقيق تحررنا الجماعي".

ويواصل حراك الطلبة في الجامعات الأمريكية، اليوم السبت، الاعتصامات والمظاهرات المتضامنة  مع القضية الفلسطينية، والمُنددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة. ورغم حملات الاعتقال والاعتداءات التي شنتها الشرطة الأمريكية، وتوجيه الاتهامات بمعاداة السامية، وفض الاعتصامات بطرق عنيفة، إلّا أن الطلاب لم يتأثروا، بل إن الاحتجات توسعت لتنتقل إلى ولايات أخرى، وجامعات مرموقة وكبيرة مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية، بدءًا من لوس أنجلوس إلى نيويورك وواشنطن مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا.

في غضون ذلك، أشارت منظمات أميركية ودولية إلى حدوث انتهاكات ضد المحتجين في الجامعات الأميركية.

كما نددت منظمة هيومن رايتس ووتش واتحاد الحريات المدنية الأميركي باعتقال المتظاهرين وحثا السلطات على احترام حقوقهم في حرية التعبير.

ومن جهتها، أعلنت منظمة "فلسطين القانونية" أمس أنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحرب على غزة الأسبوع الماضي بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفض اعتصام.