يواصل حراك الطلبة في الجامعات الأمريكية، اليوم الجمعة، الاعتصامات والمظاهرات المتضامنة مع القضية الفلسطينية، والمُنددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ورغم حملات الاعتقال والاعتداءات التي شنتها الشرطة الأمريكية، وتوجيه الاتهامات بمعاداة السامية، وفض الاعتصامات بطرق عنيفة، إلّا أن الطلاب لم يتأثروا، بل إن الاحتجات توسعت لتنتقل إلى ولايات أخرى، وجامعات مرموقة وكبيرة مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تُظهر قمع الشرطة للمعتصمين في حرم جامعة إيموري بمدينة أطلنطا في ولاية جورجيا، ومن بين من تم اعتقالهن بطريقة وحشية، أستاذة الاقتصاد كارولين فوهين، رئيس قسم الفلسفة بذات الجامعة نويل مكافي.
كما اعتقلت الشرطة متظاهرين رفضوا أوامر فض التجمع وحظر التخييم في جامعة أوهايو، بالإضافة إلى اعتقالها 33 شخصًا من حرم جامعة إنديانا.
واعتقلت شرط لوس أنجلوس 93 من مناهضي الحرب على غزة اعتصموا في حديقة الحرم الجامعي لجامعة جنوب الولاية، وقد قررت الجامعة إغلاق أبوابها بسبب الاحتجاجات المستمرة.
ووصل الحراك إلى جامعة جورج واشنطن العريقة في العاصمة الأمريكية، التي أسسها أول رئيس للولايات المتحدة عام 1821.
وخلال الأيام، تصاعدت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية، بدءًا من لوس أنجلوس إلى نيويورك وواشنطن مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا.
في غضون ذلك، أشارت منظمات أميركية ودولية إلى حدوث انتهاكات ضد المحتجين في الجامعات الأميركية.
كما نددت منظمة هيومن رايتس ووتش واتحاد الحريات المدنية الأميركي باعتقال المتظاهرين وحثا السلطات على احترام حقوقهم في حرية التعبير.
من جهتها، أعلنت منظمة "فلسطين القانونية" أمس أنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحرب على غزة الأسبوع الماضي بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفض اعتصام.