قال وزير المالية "الإسرائيلي" المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس الأربعاء، إنه لن يمنح النظام الأمني شيكًا "واحدًا" على بياض، بعد الفشل الاستخباراتي والأمني والسياسي في يوم السابع من أكتوبر.
وأكد سموترتيش في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال، أنه لم يعد يثق بالجيش بعد السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن مفهوم الجيش الصغير و"الذكي" الذي تغنّى به وزراء الاحتلال "انهار".
وتابع قائلًا: "البلاد الآن بحاجة إلى "جيش كبير ووحشي".
وأشار إلى أنه أعطى النظام الأمني شيكًا على بياض، وكانت النتيجة يوم 7 أكتوبر.
وعلّق بالقول: "توقفتُ عن الثقة بالجيش، ولستُ مستعدًا لمنحهم شيكاً على بياض".
جاءت تصريحات الوزير المتطرف على هامش امتناعه خلال اجتماع للحكومة، عن المصادقة على شراء سربي طائرات من طراز "إف 35″ و"إف 15".
وأمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال أن شعبة تأهيل جنود جيش الاحتلال للمصابين والمعاقين استقبلت 7209 جريحة وجريح منذ بداية الحرب على غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتطور لدى 2111 (30%) منهم أزمات نفسية، وردود فعل عقلية مختلفة.
وأشار إلى أن حوالي 60% من أولئك الذيي تطورت لديهم أزمات نفسية، وعددهم 1267، كانت الإصابة النفسية هي الإصابة الأساسية، ويُقدر أن يتم خلال العام الحالي استيعاب قرابة 8000 مصاب جديد يواجهون أزمات نفسية في شعبة تأهيل الجنود.
وأوضح أن شعبة تأهيل الجنود المصابين تستعد لاستيعاب 20 ألف مصاب جديد حتى نهاية العام 2024 الجاري، وبينهم 8000 جندي (40%) تطورت لديهم أزمات نفسية، مثل الهلع، الكآبة، ما بعد الصدمة، صعوبات بالتأقلم، صعوبات بالتواصل، أمراض نفسية وما شابه، وأن عددهم قد يرتفع إلى 10 آلاف.
ولفت إلى أن الفترة بين عيد الفصح اليهودي ويوم إحياء ذكرى الجنود "الإسرائيليين" القتلى في الحروب يتوقع أن تكون حساسة بشكل خاص بالنسبة للجنود الذين يواجهون أزمات نفسية، واحتمال أن تشتد أزمتهم النفسية.
ووفق شعبة إعادة التأهيل، فإن قسم إعادة التأهيل يستعد لاستقبال نحو 20 ألف مصاب جديد بنهاية 2024، بينهم مصابون بأعراض نفسية منها القلق واكتئاب ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل.
وفي السياق، قال موقع "والا" العبري، إن "تل أبيب" تسجل يوميًا 60 معاقًا جديدًا بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة، كما أشار الموقع إلى اعتراف الجيش بإعاقة أكثر من 2000 جندي وشرطي وعنصر أمن، منذ بداية حربه على غزة قبل أكثر من 6 أشهر.
وذكرت أنه "من بين هؤلاء المعاقين حوالي 60 بالمئة مصابون بالأطراف، بما فيها عمليات البتر، ونحو 10 بالمئة إصابات في الأعضاء"، منوهة إلى أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم ارتفعت من 18.7 بالمئة بالصيف الماضي إلى 37.7 بالمئة، أي بزيادة 101 بالمئة.