قائمة الموقع

جبارين: أسرى الاحتلال عالقين في حسابات نتنياهو

2024-04-17T16:35:00+03:00
تصريح.webp

قال زاهر جبارين عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، إن الحركة لم تغلق الباب أمام المفاوضات، بل تُقدم مقاربات تتوافق مع رغبة الجميع لا سيما وقف الحرب ونقل المساعدات وإغاثة شعبنا وكسر الحصار وبدء الإعمار؛ والتي أصبحت مطلبا عالميًا ودوليًا.

وأرجع القيادي، في تصريحات صحفية، عدم التقدم في المفاوضات إلى "غرق الاحتلال في أزمته السياسية وحسابات حكومته الداخلية، خاصة بنيامين نتنياهو"، مضيفًا: "حتى الوفود المفاوضة تأتي وهي خالية الدسم أو ليس لديها القدرة على التفكير المنطقي بما يتناسب مع مقترحات الوسطاء لتجسير الهوة".

وفيما يتعلق بملف الأسرى، أكد جبارين أن أسرى الاحتلال ومصيرهم "عالقين في حسابات نتنياهو الداخلية، ودون أن تنتهي حسابات نتنياهو الداخلية لن يكون هناك صفقة أسرى".

ووجه القيادي في حماس، رسالة لعائلات أسرى الاحتلال، قائلًا: "نوجه رسالة أخيرة لعائلات الأسرى، الوقت ينفد لحياة أبنائكم وهذا ليس من باب الحرب النفسية، العبارة التي يستخدمها نتنياهو للتحايل عليكم دائمًا من أجل الصمت، فلدينا من الدلائل والإثباتات التي تشير إلى تعمد نتنياهو قتل أبنائكم، وتظهر حرصنا على حياتهم".

واستطرد: "الظروف المأساوية التي تعيشها غزة هي ذات الواقع الذي يعيش فيه أسرى الاحتلال، ومناورات نتنياهو في البحث عن العظام في مقابر غزة فاشلة وتحكم على مصير بقية الأسرى الأحياء بالموت".

لا زالت عالقة في حسابات نتنياهو 

وأضاف: "حتى اللحظة العدو قتل 70 من أسراه، وهناك مصير البعض أصبح مجهولًا ويحتاج لجهود من أجل الوصول لهم، الوقت الذي تطالب به المقاومة هي من أجل إعادة تجميع الملف والبحث عن مصير جميع الأسرى".

أما في تفاصيل عن رد الحركة الأخير حول مقترحات وقف العدوان على غزة، قال جبارين إن حماس  وافقت في ردها على أن يكون إعلان وقف إطلاق النار في نهاية المرحلة الثانية، حيث مدة كل مرحلة 42 يومًا، وبعد الاتفاق على المفاتيح لتبادل الجنود وقبل تسليم الأسرى من كلا الطرفين يتم الاعلان عن وقف إطلاق النار وكذلك البدء بالإعمار بالمرحلة الثالثة.

وشدد عضو المكتب السياسي في حماس، على أن المفاوضات لازالت عالقة في حسابات نتنياهو الذي يرفض أن يجيب عن أي من مطالب الاتفاق، والتي بالأساس جزء كبير منها مطالب أقرها المجتمع الدولي، مثل وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار أو موضوع الإغاثة، وحق عودة السكان لمنازلهم".

وحول ملف النازحين، صرح جبارين: "لم يعد أحد يفهم سبب إصرار نتنياهو على إبقاء النازحين في الجنوب، والجميع بات مقتنعًا أن فكرة النزوح كانت من أجل أهداف سياسية وليس عملياتية، وهي التهجير والتزام نتنياهو للصهيونية الدينية بإعادة الاستيطان لغزة".

وأشار إلى أن المفاوضات كشفت جميع الأجندة الخفية التي اتفق نتنياهو فيها مع التيار الديني القومي على تنفيذها في غزة، ولا يوجد لها أي ارتباط بسياقات المعركة.

وفي وقت سابق، قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن التراجع الأميركي المستمر في طروحاته انحيازًا لإسرائيل أدى لأزمة بمفاوضات صفقة التبادل بين الحركة و"إسرائيل" عبر الوسطاء، مؤكدةً أن السلوك الأميركي لن يفضي لإبرام صفقة تبادل، بل من شأنه زيادة التصعيد مما يؤدي لسفك مزيد من الدماء.

وقال إن الحركة قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن بناء على ورقة باريس الثانية، ومع رفض الاحتلال لتلك الورقة تراجعت عنها واشنطن وقدمت ورقة أخرى تتبنى الموقف الإسرائيلي كاملًا.

وكانت حماس أكدت موقفها المطالب بـ"وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة"، وذلك حسب البيان الذي أصدرته الحركة في السادس من أبريل/نيسان الحالي.

وقبل يومين، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، إنها تسلّمت الموقف "الإسرائيلي" بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا، خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.

وتابعت: "مع حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حداً للعدوان على شعبنا،  إلا أن الموقف "الإسرائيلي" لازال متعنتاً ولم يستجب لأيٍ من مطالب شعبنا ومقاومتنا".  

وأكدت حماس أنها  تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك.

 

اخبار ذات صلة